Author

بوصلة موسم الشرقية

|

سنحت الفرصة لي الجمعة الماضي لزيارة المنطقة الشرقية، للمشاركة في الملتقى الرابع للجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان الذي انعقد في الجبيل الصناعية وناقش موضوع "العلاقات العامة والأزمات.. الأدوار والاستراتيجيات" بضيافة الهيئة الملكية للجبيل وينبع. أوراق العمل التي ناقشها الملتقى جاءت مليئة بالأفكار والطروحات التي تتطلع لإحداث تمازج بين الطروحات الأكاديمية وتجارب إدارات العلاقات العامة والتواصل في المنشآت الحكومية والخاصة. وربما تكون لي مقالة لاحقة للحديث عن الملتقى بشكل أشمل.
اللافت أن مطار الدمام كان يزهو باللوحات التي تروج لموسم الشرقية الذي تترقبه المنطقة نهاية الأسبوع الحالي، الذي يحمل شعار "الشرقية ثقافة وطاقة". قدم لي شاب في المطار كتيب جميل يضم الفعاليات التي ستشهدها المنطقة في الدمام والخبر والأحساء والظهران والجبيل الصناعية والقطيف وحفر الباطن والنعيرية والخفجي. تتناغم فعاليات الموسم بين الترفيه والثقافة والسباقات الخاصة بالزوارق وسواها من فعاليات تتوزع في كل منطقة فتشيع الفرح، مسجلة حضورها كأول موسم من مواسم السعودية إثر الإعلان عنها أخيرا.
وتشمل مواسم السعودية في 2019 المنطقة الشرقية وجدة والطائف والرياض والدرعية والعلا وحائل، إضافة إلى مواسم عيد الفطر وعيد الأضحى واليوم الوطني. بوصلة أبناء المملكة ودول الجوار الخليجي وضيوف آخرين تتجه صوب المنطقة الشرقية، بأجوائها الجميلة، والمجهودات التي تتضافر فيها جهود عدة جهات لتضخ مزيدا من الوهج للمنطقة.
الكتيب الذي رصد فعاليات موسم الشرقية، فتح التحدي مبكرا مع المواسم الأخرى، التي تتبارى من أجل تأسيس مفاهيم جديدة تخص السياحة والترفيه والثقافة والسعادة وجودة الحياة. كما أنها تستشرف وصول السياح الدوليين الذين أعلن ولي العهد خلال جولته الآسيوية أن المملكة تتهيأ لاستقبالهم قريبا. وهذه تمثل جزءا من المضامين التي ازدهت بها "رؤية المملكة 2030" لتتحول بين يوم وآخر إلى فرص اقتصادية ووظائف مؤقتة ودائمة. ما شاهدته في مطار الدمام محفز للعودة إلى المنطقة للاستمتاع بالأجواء والفعاليات.

إنشرها