محللون: سيولة استثمارية تدعم تخطي الأسهم السعودية مستوى 8500 نقطة

محللون: سيولة استثمارية تدعم تخطي الأسهم السعودية مستوى 8500 نقطة

توقع محللون ماليون دخول سيولة استثمارية إلى سوق الأسهم السعودية وزيادة حمى المضاربات الاحترافية بالتزامن مع إعلان النتائج المالية للشركات لعام 2018، الأمر الذي يعزز إمكانية تحرك المؤشر في مسار إيجابي خلال تعاملات الأسبوع الجاري. وقالوا إن هذه المرحلة تتطلب من المتداولين مواكبته أداء الأسهم من خلال دراسة القوائم المالية للشركات، وسلوك السوق وتقييم المتغيرات الاقتصادية المحيطة بالسوق محليا وعالميا.
وبحسب المحلل المالي أحمد السالم، فإن المتتبع لأداء الأسهم المتداولة منذ بداية العام، يستطيع بناء تصور عام بأن السوق تسعى إلى تحقيق أهدافها بطريقة مختلفة عن التي كانت تتم في السابق، لذا فعلى المتداول مواكبة هذا الاختلاف ويتعامل معها بطريقة أكثر احترافية، والاستفادة من أي موجة ارتفاع مستقبلية مقبلة، من خلال دراسة القوائم المالية للشركات ودراسة سلوك السوق والأسهم ومتابعة المتغيرات الاقتصادية عالميا، حتى يستطيع التعامل مع السوق، وبالتالي الاستفادة من الأرباح الرأسمالية وتفادي الخسارة.
وأضاف أن المتداول يدخل تعاملات الأسبوع الحالي، وقد حظيت السوق بعاملين قد يجعلها مختلفة عن الأسابيع الماضية، وهما التوازن في أسعار النفط وميولها إلى الصعود، حيث وصل سعر برميل النفط نحو 67 دولارا، إضافة إلى هدوء الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين، واقتناع الطرفين أن هذه الحرب قد تضر أكثر ما تفيد مصالحهما الاقتصادية.
وتوقع السالم، استمرار دخول سيولة استثمارية في قطاع الاتصالات وزيادة سيولة المضاربة بعض الشيء في كثير من الأسهم الصغيرة، وخصوصا الأسهم التي لم تعلن نتائجها، حيث إن الشركات المعلنة عن نتائجها حتى الآن بلغت نحو 69 شركة. وأوضح أن الأسبوع الحالي سيشهد إعلان عدد من الشركات لنتائجها المالية، كما يتوقع زيادة قيمة متوسط السيولة، وقد تكون عند مستوى ثلاثة مليارات ريال، وكذلك ارتفاع عدد من الأسهم في عدد من القطاعات كمضاربة، بالرغم أن مرحلة جني الأرباح تعد احترافية غير مربكة وانتقائية للأسهم الرابحة سوقيا، الأمر الذي زاد من شهية المتداول في الدخول في عمليات مضاربية متعددة تتكرر في اليوم الواحد.
من جانبه، توقع وليد الراشد المحلل المالي، دخول السوق مرحلة إيجابية خلال الأسبوعين المقبلين، بعد أن تخطت في تعاملاتها الأسبوع المقبل حاجز 8500 نقطة، بالرغم من أنها لم تستطع المحافظة على هذا المستوى، وهي تغلق آخر جلساتها الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن السوق ستحاول الوصول إلى مستوى أعلى من 8500 نقطة خلال هذا الأسبوع لتأكيد قدرتها تحقيق مكاسب جديدة، مع بدء توالي إعلان النتائج المالية لبقية الشركات المدرجة.
وأضاف أنه بالرغم من تراجع السوق الأسبوع الماضي، إلا أن أداءها المتوقع في الأسبوع سيكون أفضل وإيجابيا، حيث يتوقع دخول سيولة استثمارية في قطاعات متعددة، الأمر الذي سيزيد من نشاط المتداولين.
بدوره، قال المستشار فهمي صبحه الخبير والباحث الاقتصادي، إن هناك عوامل ستكون أكثر إيجابية ستؤثر في تداولات السوق، ومنها الانضمام للأسواق الناشئة، إضافة إلى نفي "الزكاة" للشائعات ذات العلاقة برفع رسوم الزكاة على البنوك السعودية والأرصدة المستحقة عليها، ما سيحسن من التداولات بدءا من اليوم، مشيرا إلى أن قطاع المصارف سيكون حاضرا بقوة في دعم السوق لتكون باتجاه صاعد متفاعلا مع الأحداث الاقتصادية الإيجابية، ونتائج بعض الشركات التي نقلت نفسها من مرحلة الخسائر إلى الأرباح.
من جهته، قال عماد الرشيد المحلل المالي والفني، إنه تبقى على المهلة النظامية المحددة للشركات، التي لم تفصح عن نتائجها المالية لعام 2018 قرابة 20 يوما، حيث تنتهي بنهاية مارس الحالي، لذا فإن المتعاملين لا يزالون ينتظرون ظهور هذه النتائج، خاصة أن عدد الشركات، التي أعلنت نتائجها المالية حتى الآن لم يتجاوز نصف عدد شركات السوق المدرجة.
وأشار الرشيد إلى أن أرباح الشركات ستدعم السوق، وستدفعها نحو الارتفاع وجذب مزيد من المستثمرين، لذا سيتضح للمساهم أداء الشركات، التي يستثمر بها، حيث استفادت بعض الشركات من ارتفاع متوسط أسعار بيع المنتجات وعملت جاهدة على زيادة الكميات المبيعة، وذلك من خلال إعادة الهيكلة، وقد ظهر الأثر المالي على إجمالي التكاليف، بالتالي تعد هذه فرصة لإعادة النظر في الأداء التشغيلي للشركات.

الأكثر قراءة