الأسرة والمدرسة أيقونتان لتعزيز الهوية الوطنية في نفوس الطلاب
في الوقت الذي احتفى السعوديون فيه باليوم الوطني الـ 87 للمملكة، أكد تربويون أهمية تعزيز قيم الوطنية في نفوس الطلاب والطالبات، وتأصيل الحس الوطني في وجدان الناشئة وتذكيرهم بواجبهم تجاه الوطن، حيث تعد الأسرة إضافة إلى المدرسة أيقونتين لتعزيز الهوية الوطنية في نفوس الطلاب.
وأوضحوا خلال حديثهم لـ"الاقتصادية" أن الانتماء للوطن من أهم القِيَم التي يجب على المؤسسات التربوية أن تحرص على تنميتها لدى النشء، لما يترتب عليها من سلوكيات إيجابية، ينبغي غرسها في نفوس الناشئة، إضافة إلى أن الأسرة عامل من أهم العوامل في تعزيز هذه القيمة، بحكم أن كل فرد يولد ويعيش ويتربى داخل أسرته، التي تمده بهذه القيم وتدعمها، بل ويتعلم ويتشرب كثيراً من القيم والعادات والسلوكيات من داخل الأسرة التي يجب تدعيم دورها.
وقال الدكتور أُسامة الحيزان المشرف العام على المكتب التنفيذي لمشروع تطوير التعليم: "حينما نتحدث عن الوطن، فنحن لا نتحدث عن شيء مجرد، ولا عن سراب زائل، بل نتحدث عن كيان شامخ وهامة عالية ومجد تليد، أسّسه وبناه ملك قائد ملهم حكيم، دانت لحكمته وسياسته قبائل متناحرة، وتوطدت في نظرته وطنية عظيمة فاخرة، قادها من بعده أبناء بررة، سطروا أروع الأمثلة في القيادة الحكيمة المُلهمة، جعلوا كل همهم الوطن، وطن آمن، وطن متعلّم، وطن صحي، وطن العيش الرغيد، وطن التقدّم والرفاهية والعيش بسلام". وزاد: "أن على جميع أفراد المجتمع تأصيل الحس الوطني في وجدان الناشئة وتذكيرهم بواجبهم تجاه وطنهم الغالي، فالوطن له مكانة كبيرة، ودورنا غرس القيم الإسلامية السامية للناشئة، فحينما نحتفي بالذكرى الـ 87 للوطن، فنحن نجدد البيعة والولاء للقيادة، ونحتفل أيضا بذكرى توحيد الصف واجتماع الكلمة وبناء الدولة على يدّ المؤسس الملك عبد العزيز وتحت رايته، ونرفع الأكف بالدعاء لهذا القائد الملهم على ما سطره في أروع صفحات التاريخ لبناء الدولة وتأسيسها". وشاركه الرأي محمد الدخيني المشرف العام على العلاقات والإعلام في وزارة التعليم، وقال: "يعتبر الانتماء للوطن الجسر الذي يجب أن يعبر عليه الطفل، لترسيخ الهوية الوطنية، وهو قيمة أعمق بكثير من لحظات الفرح فقط، بل يجب أن تظهر تجلياته في خدمة الوطن والدفاع عنه والاستماتة في ذلك، ويبدأ تعزيز هذا المفهوم من خلال المدرسة والأسرة". من جانبه، أوضح محمد المرشد مدير تعليم الرياض السابق، أن الانتماء إلى الوطن الحصن المنيع الذي تبنيه الأسرة الذكية، التي يجب أن توظّف المناسبات الوطنية لإكساب الأبناء العادات والتقاليد الإيجابية، وترسخ لديهم الهوية الوطنية، وتنمي في قلوبهم حب الوطن، مشددا إلى أنها مهمة تستكملها وتوطدها المدرسة.