الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأربعاء, 12 نوفمبر 2025 | 21 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.74
(1.46%) 0.14
مجموعة تداول السعودية القابضة192.8
(0.21%) 0.40
الشركة التعاونية للتأمين132.4
(-0.30%) -0.40
شركة الخدمات التجارية العربية103.5
(-0.86%) -0.90
شركة دراية المالية5.6
(0.00%) 0.00
شركة اليمامة للحديد والصلب37.46
(3.88%) 1.40
البنك العربي الوطني22.77
(-0.26%) -0.06
شركة موبي الصناعية11.41
(-1.21%) -0.14
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة33.46
(-4.07%) -1.42
شركة إتحاد مصانع الأسلاك23.76
(3.30%) 0.76
بنك البلاد28.58
(-0.69%) -0.20
شركة أملاك العالمية للتمويل12.83
(0.63%) 0.08
شركة المنجم للأغذية56.25
(0.45%) 0.25
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.41
(1.55%) 0.19
الشركة السعودية للصناعات الأساسية57.75
(0.26%) 0.15
شركة سابك للمغذيات الزراعية121.1
(-0.33%) -0.40
شركة الحمادي القابضة30.76
(2.53%) 0.76
شركة الوطنية للتأمين14.26
(0.85%) 0.12
أرامكو السعودية25.88
(-0.23%) -0.06
شركة الأميانت العربية السعودية19.24
(0.52%) 0.10
البنك الأهلي السعودي38.92
(-0.41%) -0.16
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31.84
(-0.31%) -0.10

حديثي في ثلاثة لقاءات سابقة تركز على الكم الهائل من الاختلاف والتغيير الذي يواجهه كل من يعيش في عصر السرعة والانفتاح الذي نحن جزء منه. اختلاف لم يتمكن كثيرون من فهمه والتفاعل معه بالطريقة الصحيحة.

الأكيد هنا أننا نحمل من القيم والمفاهيم الشرعية والاجتماعية، ما نجح في تجاوز أزمات فكرية ومجتمعية وفلسفية كثيرة. لكن المجتمعات التي وقعت ضحية الخلاف القاتل الذي يصر فيه كل واحد على تعميم مفاهيمه على غيره بالقوة سواء رضوا أم أبوا، هي التي نشأت فيها كميات هائلة من الحوارات السلبية.

الحوار السلبي هو الجدال الذي لا يفضي للحق، ولا يهدف للمعرفة والفهم وإنما الدفاع المستميت عن الذات وما توارثه الأبناء عن آبائهم. علما بأن المفاهيم التي يحاول كثيرون أن يدافعوا عنها هي مفاهيم صحيحة وقابلة للنقاش والنجاة، لكنها لا تنال حقها من البحث المفضي لإثبات صحتها أو الدفاع المنطقي والعقلاني الذي يحميها من الظهور بمظهر الخطر على المجتمعات الأخرى.

نشأ في هذه المنظومة المعقدة أفراد حاولوا أن يفرضوا مفاهيمهم على الغير دون أن تكون لديهم القدرة على إقناع الآخر ومقارعة حجته بحجة منطقية وعقلانية تثبت صحة ما ذهب إليه. هنا نشأ كثير من المنظمات والمفاهيم و"التقليعات" التي لا أصل لها سوى الخروج من عباءة المتفق عليه وتبني المخالف، بسبب عدم قدرة صاحب المفهوم الصحيح على إقناع الآخرين بالمنطق والعقل.

هذه الحالة المهمة التي يعيش ضمنها كثير من شبابنا اليوم وهم يحاولون أن يدافعوا عن مفاهيمهم بوسائل غير عقلانية، جعلتهم صيدا سهلا لكل من يحاول أن يدمر مجتمعاتهم. يعمل هؤلاء على تقصي الخلاف الفكري في المجتمع، وتوسيع الثغرات الموجودة بين فئاته العمرية، بما يجعل الشباب يشعرون بأنهم غرباء في مجتمعاتهم.

تدعم حالة عدم التوازن هذه الإعاقة التي يعيشها نظامنا التعليمي وهو يرتكز على التلقين ويبتعد عن الحوار والنقاش، بسبب الخوف من انتشار حالات الشذوذ الفكري، أو عدم توافر الحدود المطلوبة من الحرية الفكرية التي تسمح بالحوار.

يضاف إلى هذا كم الفلسفة التي تنتشر بين كثير من المثقفين، وتعاون وسائل الإعلام المختلفة مع حالات الاختلاف الفكري التي تؤثر في قناعات ومفاهيم سليمة توارثها الأبناء عن أسلافهم، لكنهم لم يرثوا القدرة على الدفاع عنها بالمنطق والعقل والحوار الفكري البحت.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية