حظوظ الجيل الجديد
بعد معرض الكتاب الدولي في الرياض، جاء مهرجان أفلام السعودية 2016 الذي نظمته للسنة الثالثة جمعية الثقافة والفنون في الدمام. لقد شهدنا خلال أسابيع مزيدا من نقاط الضوء التي تسهم في إثراء الوعي.
بين تلك القوافل البشرية الكبيرة التي شهدها معرض الكتاب في الرياض، والدأب والحماس الذي لقيه مهرجان أفلام السعودية الثالث، يتواصل إيقاع المجتمع الفاعل، الذي يؤكد حقيقة مهمة: لدينا جيل من الذكور والإناث، يمتلك أدوات وطاقات مميزة، وهذا الجيل لديه احتياجات تستجد من وقت لآخر، والتجاوب معها مسألة بدهية.
لقد كشفت وسائل التواصل الاجتماعي، أن أبناء وبنات المملكة ثروة يحق لنا أن نباهي بها. إذ أعطت نهضة التعليم، والتنمية الحقيقية التي امتدت إلى مختلف أرجاء الوطن، نتائج نشهدها في مختلف المجالات. وأنا على يقين أن هذا الأمر المشهود، يزيد المحب غبطة، ويجعل الحاقد عاجزا عن إخفاء غيظه.
ولا أشك أن التحول الوطني، الذي نترقب مخرجاته النهائية خلال الأسابيع القادمة، سوف يستحضر احتياجات هؤلاء الشباب والفتيات ويسعى لإشباعها، من خلال فتح الأبواب والنوافذ أمام الإبداع والعطاء والترفيه ضمن الإطار المجتمعي.
إن هذه الطاقات أمانة بيد كل مسؤول أولاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله - الثقة، والمطلوب أن يتم استيعاب هذه الطاقات وتوظيفها وضخ مزيد من المشاريع والقرارات التي تساعدهم، مع إيجاد الحلول للقضايا الصغيرة التي لا تزال عالقة، سواء فيما يخص إكمال الجانب الترفيهي بالسماح بفتح صالات للعروض السينمائية، وغيرها من وسائل الترفيه البريء مثل الأندية التي تهتم بالحفاظ على صحة المرأة، مرورا بحسم قضية قيادة المرأة للسيارة، وهي القضية التي سيفضي حلها إلى تقليص أعداد السائقين الغرباء لانتفاء الحاجة إليهم، وهذا من الأهداف التي يتوخاها التحول الوطني.
إن المملكة تتكئ على قوة وثراء ترعاه قيادة أمينة، يلتف الشعب من حولها في كل وقت، ويثق بحنكة وحصافة قيادته التي حمت المجتمع وحافظت على أمنه خلال سنوات شهدت الكثير من العواصف والمحن من حولنا.
إن التحول الوطني مبادرة تليق بالأجيال الجديدة، التي استفادت من خطط التنمية السابقة، وهي حاليا تستشرف خطوات وحظوظا أكبر وأجمل بإذن الله.
بوركت جهود المخلصين.