الزَّوبعة

كثيراً ما نسمعهم يقولون: زَوْبَعَةَ للغبار المتطاير المرتفع كالنافورة الذي حركته شبه دائريَّة، وهي كلمة عربيَّة صحيحة .. وجمعها «زوابع»، وتشيع على ألسنة العامَّة لذا فهي من فصيح كلامهم؛ لأنَّ لها أصلاً في العربيَّة – كما في المعاجم اللغويَّة، فهكذا نطقت العرب، جاء في المختار: « (الزَّوبعة): الإعصار ... وهي ريح تثير الغبار فيرَتفع إلى السماء، كأنَّه عَمُود» وفي الوسيط كذلك.
هذا معناها في الأصل، ثم أصابها تطوّر دلاليّ فخرجت عن معناها الضيّق إلى معنى أوسع؛ إذ يُعَبّر بها عن تعالي الأصوات واختلاطها والاختلاف الذي لا يلبث أنْ يزول أو يَهْدَأ ونحو ذلك.ويفسَّر صاحب الرائد الزوابع بأنها: الدواهي والمصائب – وهذا ناشئ عن التطوّر الدلالي للكلمة واختلاف مفهومها من مجتمع إلى آخر.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي