«الصحة»: نقص عالمي في لقاح الإنفلونزا .. ولن نتردد في شراء كميات إضافية

«الصحة»: نقص عالمي في لقاح الإنفلونزا .. ولن نتردد في شراء كميات إضافية

قال لـ"الاقتصادية" مسؤول في وزارة الصحة السعودية، إن لقاح الإنفلونزا الموسمية يشهد نقصا ملحوظا على مستوى العالم نظرا لكثرة الطلب عليه، مضيفا: "لن نتردد في شراء كميات إضافية جديدة متى ما توافر اللقاح، ونعمل في الوقت الحالي بشكل مكثف ومستمر للتنسيق بصورة واسعة مع منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن". و قال الدكتور عبدالله العسيري وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية عضو اللجنة العلمية للأمراض المعدية، إن أنواع فيروس الإنفلونزا تتغير كل عام، ويترتب على ذلك تغيير اللقاح كل سنة تماشيا مع نوع الإنفلونزا الموسمية السنوية. وأشار إلى أن الوزارة أطلقت قبل شهرين، حملة واسعة تستهدف 500 ألف شخص، على مستوى مناطق السعودية لتطعيمهم ضد أمراض فيروس الإنفلونزا، تنتهي في شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، مشيرا إلى أن التركيز في حملتهم بدأ على مرضى السكر والضغط وأمراض القلب. وأكد العسيري، أن لقاح الإنفلونزا يشهد نقصا على مستوى العالم نظرا لكثرة الطلب عليه، مضيفا: "لن نتردد في شراء كميات جديدة متى ما توافر اللقاح، لدينا مليون جرعة حاليا موزعة مناصفة بين مستشفيات الوزارة والقطاعات الأخرى بما فيها المستشفيات الخاصة". و في الوقت الذي انتشر فيه عدد من الفيروسات المعدية في المملكة نتيجة انتشار الأمراض الموسمية وتقلب الأجواء، قال: "إن الفئات المستهدفة من الحملة كثيرة، نحن نسير وفق جدولة محددة مسبقا ستعمل على تغطية كل الأشخاص خلال هذا العام". وأوضح العسيري أن تلك اللقاحات ضد أمراض الإنفلونزا لأنها الأكثر خطورة، قائلا في الوقت ذاته إن لقاح الإنفلونزا ليس له علاقة بفيروس "كورونا" ولكن ينصح به لأن الأعراض متشابهة. وبين وكيل الوزارة المساعد أن أنواع الإنفلونزا الموسمية كثيرة ويتغير نوع الإنفلونزا كل سنة، وبالتالي لا بد أن يتجدد معها اللقاح بشكل سنوي، موضحا أنهم ينسقون مع منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بنوعية اللقاحات الخاصة بفيروسات الإنفلونزا السنوية. ويشير مراقبون صحيون، إلى أن الفئات التي ينصح لها بالتطعيم بلقاح الإنفلونزا، هم الأشخاص المعرضون أكثر من غيرهم لمضاعفات العدوى وهم الأطفال من سن سنة إلى 59 شهرا، والحوامل (وينصح بتطعيمهن بعد الشهر الثالث)، وكبار السن البالغون 50 عاما وما فوق، والمصابون بأمراض مزمنة، والذين يعيشون في مراكز الرعاية الخاصة ومراكز التأهيل، والأشخاص الذين يعيشون مع الفئة المعرضة لمضاعفات العدوى أو الذين يقدمون العناية الطبية لهذه الفئة، وهم: الذين يعيشون ويتصلون بالأشخاص المعرضين لمضاعفات العدوى، والذين يعيشون مع أو يعتنون بالأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر، والعاملون في القطاع الصحي. ومعلوم أن الإنفلونزا مرض فيروسي معدٍ يصيب الجهاز التنفسي، وغالبا ما يتعافى أكثر المصابين بالإنفلونزا خلال أسبوع أو أسبوعين، لكن في بعض الأحيان تطول الإصابة وتحصل مضاعفات قد تكون خطيرة، في حين يعمل لقاح الإنفلونزا على تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة تقاوم فيروسات الإنفلونزا وتحاربها حال دخولها جسم الإنسان فيما بعد. ويحتوي اللقاح عادة على عدة أنواع من الفيروسات المضعفة أو الميتة، تتغير هذه اللقاحات تبعا لتغير الفيروسات المتوقع انتشارها سنويا، وينصح بأخذ التطعيم سنويا لضمان استمرار المناعة التي تراوح بين صفر و90 في المائة، وفي الحالات التي تحصل بها الإصابة بالإنفلونزا بعد التطعيم تكون الإعراض أخف وأقل حدة. وكانت مصادر مطلعة في دار الملاحظة الاجتماعية أوضحت لـ"الاقتصادية" أمس الأول، أن الأيام الماضية شهدت تحركات كبيرة بين وزارتي الشؤون الاجتماعية، والصحة بعد الاشتباه في إصابة عدد من نزلاء الدار في الرياض بفيروس كورونا، حيث تمخض عنها تشكيل لجنة مشتركة، وإرسال الحالات المشتبه فيها بشكل عاجل إلى المستشفيات الحكومية للفحص والمتابعة، وضمان عدم انتقال العدوى لبقية النزلاء، في الوقت الذي أثبتت فيه النتائج سلامتهم جميعا من الفيروس وعودتهم للدار، بعد أن بقي واحد منهم (16 عاما) تحت المتابعة لمدة 24 ساعة.
إنشرها

أضف تعليق