عشا في عشا

بعيداً عن صخب كأس العالم، الذي يرسل لي عنه صديق نصراوي من محبي الأمير عبد الرحمن بن مساعد كشاعر وكرئيس للنادي الزعيم، يقول: "أتحداكم كمحللين ونقاد رياضيين أن يكون بينكم من قد سبق وحقق ما حققه ــ شبيه الريح ــ من نجاح في توقعاته لمن يفوز في دور الـ 16 في نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، حيث كانت توقعاته ــ ما شاء الله عليه ــ 100 في المائة، فهل تعترفون بانتصاره؟".
من جانبي كمحلل تلفزيوني وناقد صحافي مجتهد، أعترف بأنني حققت نسبة قريبة مما حققه رئيس الهلال.. ربما 90 في المائة أو أكثر كوصيف له.
ولا علم لدي عن غيري ممن خاضوا لعبة التوقعات أو الترشيحات، لكني أبارك له بروح رياضية.
نقول اليوم في أول أيام الجمعة من شهر رمضان المبارك، اسمحوا لي أن أستعرض واحدة من أجمل الرسائل التي بعث بها الصديق "الهلالي الأنيق" جمال الفريح هذا الأسبوع، وأنشرها كي أُعلق عليها لما فيها من تبادل خبرات ونصائح مع شباب الأمة الذين نتعايش معهم وسط عالم صاخب في كل توجه وجانب.
تقول رسالة "الجميل" جمال:
ــ السعوديون تعيش عندهم، ولا يمكن تجوع معهم، جيدين عشا ورا عشا لكل مناسبة، وليلياً لديهم "نساء ورجال" مناسبة!!
تنجح.. عشا
تتخرج.. عشا
تتوظف.. عشا
تتقاعد.. عشا
تخطب.. عشا
تتزوج 1 و2.. عشا
جاك مولود.. عشا
تطلع رخصة.. عشا
تشتري سيارة.. عشا
تنجو من حادث .. عشا
تطلع من المستشفى.. عشا
طالع من قضية وسجن.. عشا
مغادر أو راجع من سفر.. عشا
تنسرق ويمسكون الحرامي.. عشا
تطلع من بيتكم وتسكن بإيجار.. عشا
يفوز فريقك ببطولة أو يخسر المنافس.. عشا
عاد الطامة الكبرى تموت "الله يرحمنا" هذي قوية ..
غداء وعشا
غداء وعشا
غداء وعشا
خلاصة الأمر، ليتنا من عرب أو عجم، مسلمين أو "يهود" أياً كان عرقهم، دينهم، وثقافتهم، نستفيد.
عندهم حفظ للنعمة، حفاظاً على الصحة، ودعماً للضيف الجديد، مهاجراً، خارجاً من سجن، متعرضاً لأزمة ــ أياً كانت ــ بعدما يولم له عمدة العرب، كبيرهم، أو شيخهم غدا أو عشا!! البقية ــ من المقتدرين ــ يقدم للمقصود ما يوازي قيمة الغدا أو العشا، كان ذلك نقديا أو عينياً لعون الضيف، ومساعدته على شؤون الحياة.
هل وصلت الرسالة في هذا الشهر الفضيل؟!
رأيكم دام عزنا وعزكم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي