كمين ابن الجبرين

لدى كاتب هذه السطور "ولله الحمد والمنة" قناعات ربانية، ستظل معه أزلية للأبد وحتى تغادر الروح الجسد. ويسأل الله الثبات عليها حتى الممات. ومن أهمها أن المكتوب للجميع لا لعبد العزيز الجبرين وأسرته فقط "زين أو شين" لا بد أن تشوفه العين؟
البقاء في الرائد أو الانتقال لإلى العريجا "لنصرها أو لهلالها" أو تعرضه لإيقاف يحرمه من تحقيق الملايين، التي طال حلم انتظارها عليه، وعلى أسرته، وهذا مالا نتمناه، مثلما نتمنى ألا يكون اللاعب قد وقع ضحية كمين.
الواضح أن ابن الجبرين، لا شك اليوم "جداً .. حزين" بعدما بات ضحية صراعات شرفيين في الناديين العاصميين، الهلال والنصر، ولا يهانون الشرفيون الرائديون المنقسمون "بقوة" بين أصفر وأزرق، وأكثر ما يخشاه محبوه الآن؟ أن ينتهي ضحية كمين؟
الجبرين العائل الأول لوالدته "الأرملة" وأشقائه أيتام الأب كحاله، الذين ظلت سكناهم في دور مستأجر جنوب غربي الرياض حتى بدأ الكشافون في ملاحقته في مباريات "حواري" جنوبي وشرقي الرياض، ليلتحق في الموسم "2007 - 2008" بنادي الشباب، عقب تنافس شبابي - نصراوي، كسبه الأول بـ 40 ألف ريال، على الرغم من أن النصر عرض على اللاعب مبلغا أكبر بنحو "50 في المائة" لكن اللاعب "الهلالي" الشاب فضل الشباب على النصر.
والطريف في التنافس النصراوي - الشبابي، أن من كان يديره الشقيقان ابنا الكنعاني .. كنعان وناصر، وظفر به الأكبر "الأول".
تقول قصة خروجه من الشباب: بعدما لعب موسمه الأول "كاملاً" مع درجة الشباب في ناديه الشباب، فارضاً نفسه كواحد من أميز العناصر في هذه الدرجة، عندما صعد للفريق الأولمبي تلقى الصدمة الأولى في مشواره، فبعدما تم إلغاء الفرق الأولمبية، جاء قرار تقليص عدد اللاعبين في الفريق الأول من 30 لاعباً إلى 27، وبالتالي تم إسقاط اسمه من الكشوفات "دون علمه" حيث ظل ملتزماً مع مدربيه وفريق ناديه، وذات مباراة رسميه اختاره فيها مدرب الفريق الأول لدخول المعسكر التحضيري، واختياره أساسياً، فوجئ المدرب قبل اللاعب باستحالة إشراكه كونه لا يملك بطاقة "كرنيه" لاعب فريق أول، فقام المدرب على الفور باستبعاده، شارحاً له كل الوضع.
فماذا حدث؟
تلقفه الكروي النصراوي السابق خالد الهزاع، وقدمه لرئيس الرائد -المتحمس وقتذاك- فهد المطوع الذي أقنعه بنحو مائة ألف ريال "كاش" مع سيارة صغيره بحجم اللاعب وفريقه الجديد، وعبر الرائد كانت الولادة "من جديد" للاعب كروي واعد.
والآن لا يعرف "أحد" أين يستقر به المطاف .. هلال، نصر، رائد .. أو إيقاف؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي