تاريخ الهلال ..

أتذكر أن الهلال لم يحرز بطولة من بطولاته الكثيرة إلا وتم التشكيك بها من قبل بعض من يحاول التأثير على فرحة الهلاليين، ومع ذلك استمروا في التركيز على الملعب وتركوا ما يحصل خارج محيطه لكل من لا يستطيع مقاومة أهدافهم هذا هو تاريخ الهلال باختصار.
حاليا يقود هذا الكيان الكبير بتاريخه وشموخه إدارة توحي للمتابعين لها أحيانا بأنهم يحتاجون إلى دروس متكررة عن هذا التاريخ الذي لا يجهله حتى أصغر مشجعي هذا الكبير، فهم تارة يستخدمون الإعلام لتبرير غلطاتهم، وتارة أخرى لتبرير جهلهم، حتى أنهم أصبحوا يستخدمون لغة الوعود التي أفشلت كل من استخدمها قبلهم ورغم ذلك لم يجدوا سلاحا أمامهم إلا وعودا علها تكون مركب نجاة أمام أمواج من الغضب المتزايد موسما بعد الآخر، حيث كانت قلوب العشاق تنتظر منهم تقليص مشكلاتهم السابقة وفوجئوا بأنهم شاهدوا هلالا يمتلئ بها وكأنهم اكتشفوا أخيرا أن طموحهم لا يشبه طموح مسيري معشوقهم، فهناك ينتظرون المنصات القارية أن تتحدث عنهم وإدارتهم لا تزال تتحدث في الإعلام، هم ينتظرون عملا يجعلهم واثقين به بأن مرمى الخصم ليس ببعيد، وإدارتهم لا تزال تتحدث عن عمل قادم لا يشاهده غيرهم، هم يدفعون بلاعبيهم ومدربهم إلى الأمام على الرغم من معرفتهم بأن هناك حواجز أمامهم ومع ذلك يقومون بما يجب عليهم عمله، والجالسون على كرسي قرار فريقهم لا يتعامل مع فريقهم إلا بسياسة "شدوا حيلكم يا شباب".
الهلال كان من أكثر أنديتنا التي يتعامل مع نجومه بحزم وانضباط حتى زرع فيهم قيمة وأهمية القميص الذي يرتدونه، وجعلهم يعملون ويلعبون لها أما الآن فهؤلاء اللاعبون أصبحوا يلعبون لأمزجتهم المتقلبة وعلى "كيفهم" بلا رقيب ولا حسيب ووصل الحال بهم إلى انقسام المدرج من مشجعي الكيان إلى مشجعي الأسماء بمباركة من إدارة أسهمت بهذا الخطر الذي يجعل مشجعي الأسماء يتكاثرون ويؤثرون والضحية لكل هذا هلالهم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي