الأسهم السعودية .. المؤشر في مسار صاعد رغم ضغوط جني الأرباح

سجلت السوق المالية السعودية خلال تداولات الأسبوع الماضي، وهو الأسبوع الرابع من تداولات شهر آذار (مارس) الجاري، قمة جديدة بإغلاق مؤشرها TASI عند قمة 9450 نقطة في تداولات السادس والعشرين من الشهر الجاري، وذلك على الرغم من تراجع قيمة التداولات الأسبوعية إلى أقل مستوى أسبوعي لها هذا الشهر بهبوطها إلى 38.35 مليار ريال، مقارنة بمعدل الأسابيع الثلاثة الأولى من الشهر نفسه المقدر بـ 46.5 مليار ريال أسبوعيا.
وأغلق مؤشر TASI بنهاية تداولات الأسبوع دون قمته الجديدة، أي عند مستوى 9423 نقطة، محققاً بهذا الإغلاق الأسبوعي ارتفاعاً قدره 117 نقطة تعادل 1.1 في المائة من قيمة المؤشر على المستوى الأسبوعي.

#2#

#3#

#4#

وأسهم في ارتفاع المؤشر في تداولات الأسبوع الماضي جميع قطاعات السوق التي أغلقت على ارتفاع ما عدا قطاعين متراجعين هما قطاعا التأمين بنسبة 2.1 في المائة والتجزئة 0.5 في المائة.
وجاء في مقدمة القطاعات الأكثر ارتفاعاً قطاع البتروكيماويات، الذي ارتفع مؤشره بنسبة 2.1 في المائة، وقطاعا الاتصالات والاستثمار الصناعي اللذان ارتفعا بنسبة 2 في المائة، أما قطاع المصارف فكان ارتفاعه قريباً من ارتفاع المؤشر الأسبوعي، أي بنسبة 1.2 في المائة.
أما قيمة التداولات الأسبوعية فقد تراجعت في الأسبوع الماضي إلى 38.75 مليار ريال بنسبة 17 في المائة مقارنة بالمعدل الأسبوعي للأسابيع الثلاثة الأولى من شهر مارس الجاري المقدر بـ 46.5 مليار ريال أسبوعياً، كما تراجع معدل التداول اليومي في الأسبوع الماضي إلى 7.75 مليار ريال يومياً مقارنة بـ 9.3 مليار ريال يومياً معدل التداول في الأسابيع الأولى من الشهر نفسه.
ويظهر تحليل قيمة التداولات الأسبوعية ومقارنتها بتحليل الأسابيع الثلاثة من شهر آذار (مارس) الجاري استمرار تحول السيولة إلى قطاعات الأمان كقطاع المصارف الذي بلغت حصته من تداولات الأسبوع الماضي 10.5 في المائة، وقطاع الطاقة الذي بلغت حصته من تداولات الأسبوع الماضي 1.3 في المائة، وقطاع الاتصالات الذي بلغت حصته 7.6 في المائة .
كما يظهر تحليل السيولة تحركها في قطاعات المضاربة، ففي الوقت الذي ما زال فيه قطاع التأمين هادئاً باستمرار تراجع نصيبه من التداولات الأسبوعية، تحركت قطاعات أخرى كقطاعات النقل والفنادق والزراعة.
ويظهر هدوء المضاربة في قطاع التأمين من خلال نصيبه من تداولات الأسبوع الماضي البالغ 10.5 في المائة، والحال نفسها في قطاع التطوير العقاري الذي بلغ نصيبه 12.3 في المائة بعد ارتفاعه في الأسبوع الأول من الشهر الجاري إلى 22.6 في المائة. أما قطاع النقل فقد تضاعفت حصته من التداولات الأسبوعية إلى 4 في المائة مقارنة بـ 2 في المائة معدل نصيب القطاعات من تداولات الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
ويشير تحليل السيولة إلى توجه سيولة استثمارية نحو قطاع الاستثمار الصناعي الذي بلغ نصيبه من تداولات الأسبوع الماضي 8.8 في المائة مقارنة بـ 7.2 في المائة في الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
فنياً لا تزال توقعات جني الأرباح قائمة رغم ارتفاع مؤشر السوق الرئيسي TASI في تداولات الأسبوع الماضي، وتحقيقه قمة جديدة له عند مستوى 9450 نقطة، اقترب بها TASI من مقاومة 9517 نقطة التي قاومته في يوليو 2008.
يعزز توقعات جني الأرباح القراءة السلبية لمؤشر القوة النسبية RSI ومؤشرات الـ MACD وويليام Williams وستوكاستك Stochastic.
كما يعزز هذه التوقعات تراجع معدلات السيولة إلى 7.75 مليار ريال يومياً في الأسبوع الماضي بعد تجاوزها عشرة مليارات ريال يومياً في تداولات الأسبوع الأول من الشهر الجاري ثم بدأت التراجعات في الأسابيع الأخرى.
وفي حال استجابة المؤشر لهذه التوقعات فستكون أقرب نقاط الدعم لديه نقطة متوسط السوق البسيط لـ 20 يوما في مؤشر البولنجر Bollinger عند مستوى 9330 نقطة، وفي حال كسرها ستكون نقطة دعم متوسط السوق المتحرك الأسي لـ 50 يوما عند مستوى 9080 نقطة الدعم التالي لها.
ومن المتوقع بقاء مؤشر TASI في مساره الصاعد، رغم جني الأرباح المتوقعة، إذ لا يزل المؤشر في وضع إيجابي فني بإغلاقه فوق متوسطاته الأسية المتحركة، متوسط 50 يوما عند مستوى 9080 نقطة، ومتوسط 200 يوم عند مستوى 8390 نقطة، ولا تزال المتوسطات في ترتيب إيجابي فنياً بإغلاق متوسط 50 يوما فوق متوسط 200 يوم.
أما تجاوز مؤشر TASI لمقاومة 9517 نقطة فتعزز استمراره في مساره الصاعد، وقد يكون ذلك، إذا حفزه إفصاح الشركات عن أرباحها للربع الأول من العام الجاري في مطلع نيسان (أبريل) المقبل. وربما يكون لإغلاق مؤشرات الأسواق المالية العالمية في الأسبوع الماضي أثر إيجابي على المؤشر، وخاصة أسعار النفط التي تجاوزت 100 دولار مع تراجع أسعار الذهب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي