قادمون يا آسيا

نملك تاريخا مرصعا بالذهب أندية ومنتخبات على مستوى القارة، ولكنه يبقى تاريخا يحتاج إلى حاضر حتى يكون المستقبل مشرقا؛ وهذا لن يحصل إلا إذا كان العمل له كما يجب!
بطولة آسيا ستبدأ هذا الأسبوع ومعها تتحول تطلعاتنا من المحلية إلى القارية بوجود أربعة من أنديتنا التى تحمل آمالا كبيرة؛ فالفتح بطل دوري الموسم الماضي ليس هو الفريق الذي يملك روح موسم البطولة، ولكن حينما أتذكر أن بوهانج ستيلرز حصل على بطولة للقارة وهو يقبع سابعا في الدوري الكوري يجعلني أتفاءل أكثر أن السيد فتحي الجبال يستطيع أن يجهز كتيبته من غير أن يربط بين نتائج الماضي بحاضره القاري، كما أن الهلال ابتعد عن بطولته التي تربع على عرشها طويلا، ومع ذلك لا يمكن له أن يشارك فيها مجددا إلا ويكون من أهم مرشحي الحصول عليها، ومع ذلك لا تجد سببا لعدم الحصول عليها إلا سببا واحدا وهو الهلال نفسه الذي يهزمه لاعبوه في المراحل المتقدمة من البطولة بأخطائهم؛ كما حصل أمام ذوبهان الإيراني وأم صلال القطري وأولسان الكوري؛ فجميع تلك المباريات كان الهلال فيها يهزم نفسه بشكل غريب باختفاء روح الفريق فيها بشكل يجعل الأمل في كل مرة يشاركون فيها يتجدد متى ما كان لاعبوه يحضرون بروح الفريق قبل حضورهم بأسمائهم، منهما إلى الشباب الذي لا ينقصه شيء عن السد القطري الذي استطاع الحصول على بطولة القارة أخيرا، بل إنه يزيد عليه أنه يشارك في بطولة محلية أقوى، ويبقى من أهم المرشحين على جميع بطولاتنا منذ بداية التسعينيات الميلادية؛ فهو يملك أجيالا ذهبية تتغير ويبقى الشباب شامخا وقادرا على الذهاب بعيدا في آسيا، وحتى العميد الاتحادي الذي رغم أحزانه تجده حينما يشارك في بطولات القارة "يتمخطر"؛ فهو الوحيد الذي استطاع الصعود على منصة القارة في نظامها الجديد، ورغم مشاكله هذا الموسم لا أستغرب أن يكون هناك مع قادة القارة فنيا؛ فهذا الفريق يملك روحا تدفعهم دائما إلى الأمام، بطولة آسيا تنتظر أنديتنا ونحن ننتظرهم أن يكونوا كما كانت كرتنا في آسيا .. يا رب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي