التخطيط وقيادة المستقبل

تابعت باهتمام اللقاء التلفزيوني الذي أجراه المذيع الهادئ علي العلياني مع الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة، وأثار اهتمامي وسعادتي إيضاحه لحجم المشاريع الإنشائية التي تنفذها الوزارة في مختلف مناطق المملكة، المأمول من خلالها تقديم خدمات صحية مميزة للمواطنين.
واطلعت على البيان التالي الذي يوضح حجم الإنفاق الفعلي للسنوات من 2004 إلى 2012، الذي يوضح تزايدها سنويا من 295 مليار ريال سعودي وصولا إلى 852 مليارا.
ومن الطبيعي أن تسعدني كمواطن الأرقام التي توضح اهتمام القيادة بتوفير ما يتمناه المواطن من مشاريع ومصاريف تشغيلية.
ووددت هنا طرح بعض التساؤلات:
ــ كيف يمكننا تمويل الزيادة في المصروفات الفعلية بنسبة الزيادة المحققة سابقا؟
ــ هل من الممكن توفير المبالغ اللازمة لصيانة تلك المشاريع مستقبلا بمستوى يقدم الخدمة المأمولة؟
ــ مدى إمكانية توافر الموارد المالية الكافية لتشغيل المشاريع الجاري تنفيذها مستقبلا؟
وأعلم أن التساؤلات المطروحة ليس من السهل الإجابة عنها، لكنها تفرض علينا وجوب الوقوف ومراجعة الوضع بأكمله، ليس لأجلنا ولكن لأجل مستقبل وطننا.
وربما تختلف الآراء حول آلية المراجعة، وهل تكون من خلال خفض المصروفات أم العمل على زيادة الدخل؟
وربما يكون هناك طرح ثالث ألا وهو وجوب إعادة بناء المنظومة الاقتصادية بشكل كامل، وأن تؤدي وزارة التخطيط والاقتصاد الدور المفترض أن تقوم به بقيادة المنظومة الاقتصادية بطريقة مختلفة عن الحالية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي