احتراماً للراعي .. تنافسوا بوعي

بصراحة؛ ومنذ عرفنا التنافس التقليدي القوي بين الغريمين النصر والهلال، لا أتذكر أن هذا الصراع: الإداري، الجماهيري، الإعلامي، وغيرها، قد بلغ مثل هذا الحد من الإسقاطات الُمبالغ فيها- حد- تجاوز الكثير من الخطوط الحمراء، والأخلاقيات التنافسية مع كل أسف شديد.
الليلة واحتراماً للمناسبة الرياضية الشبابية الكروية الكبرى، وراعيها ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع، المنتظر من الجميع (نعم) الجميع، بدءًا من رئيسي الناديين الأميرين عبد الرحمن بن مساعد وفيصل بن تركي وبقية الإداريين، والمدربين .. الأوروجوياني كارينيو والسعودي الجابر وكل أعضاء الجهازين الفنيين في الفريقين.
وبالتأكيد، جميع اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين، المنتظر منهم الظهور بالمظهر الرزين المحترم (مهما احتدم التنافس والصراع).
تنافسوا بكل قوة رجولية، وشراسة بدنية، دون تعمد إيذاء المنافس بأساليب رخيصة(!)، وإياكم يا من تعودتم الاستفزاز والتلفظ من تكرار سقطات سابقة، فالمناسبة (جداً) غالية، وهكذا نتوقع من الجميع تجسيد مقولة (في مثل هذه المباريات لا يوجد خاسر، فالجميع فائز بالتشرف بالسلام على راعي المباراة).
بصراحة، ننتظر من الأميرين- والرئيسين- أن يكونا هما القدوة لبقية أطياف وأطراف المنافسة، وأنهما من لديهما القدرة لضبط وربط كل خيوط اللعبة على أرض الميدان.
بقي القول: أما وقد اتخذ اتحاد الكرة القرار الأصح بالإنصات لأصوات العقل التي طالبت بتلبية رغبات النصراويين والهلاليين- على حد سواء- بالاستعانة بطاقم حكام أجنبي، تكون الكرة في ساحة الناديين، فماذا هما فاعلان؟!، خاصةً متى نجح الحكام الأجانب في المساعدة على الإبداع.
أخيراً: نتمنى ألا يكون الاتحاد الكروي قد تأخر في طلب الحكام، وبالتالي يكون الطاقم الذي وصل مواصلاً لإخفاقات زملائه من الحكام المحليين. نقول نتمنى ألا يحدث ذلك.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي