تطور أسرار الجسد

من لسان المرء ومنطقه تستطيع تحديد شخصيته، وأي صنف من الناس هو، وفي المستقبل القريب ستكون بصمة اللسان الوسيلة الثانية بعد بصمة الإصبع للتعرف على هوية الأشخاص، فقد وجد العلماء أن لكل شخص بصمة لسان خاصة به، ولا يمكن أن تتكرر!
هذا السر وأسرار أخرى استودعها الله في أجسامنا نتعايش معها يوميا ولا نلقي لها بالاً، مثلا يتكرر مشهد أن يجثو بطل فيلم ما على ركبة واحدة وهو يطلب يد حبيبته للزواج، وهذه الوضعية تنشط الحواس وتسترجع الذكريات الجميلة وتستثير حتى ذكريات الطفولة، وهذا ما اكتشفه العلماء حديثا!
وجسمك أيضا بإمكانه أن يتحول إلى مصنع أدوية وينتج عقار الأسبرين، حين تتناول حمض البنزويك الموجود في الفواكه والخضراوات يخفف الالتهابات ويسكن الألم طبيعيا!
أما جلدك خط دفاعك الأول، فوجدوا أن له أربعة ألوان، وليس اللون الذي يظهر عليه، فلونه الأساسي أبيض كريمي يختلط معه لون أحمر قادم من الدم وبني من الميلانين وصبغة صفراء وحسب نسبة كل منها يتحدد لونك!
والشعر الذي يكسو جلدك هو عضو يشعر بأحاسيسك ويتفاعل معها، لذا تجده يقف فجأة عند شعورك بالبرد أو الخوف!
وخلافا لمفهومنا عن المخ، وأنه كلما زادت سماكته زاد الشخص غباء كما يقول إخواننا المصريون "مخه تخين" للدلالة على عدم الفهم، فقد توصل الباحثون إلى أنه كلما زادت سماكة قشرة المخ دل ذلك على زيادة حصيلتك العلمية والمعلوماتية وقدرتك على الاستيعاب، يستولي دماغك على معظم غذائك، لكي يعيش ويتنفس من خلال ثلاثة شرايين رئيسة. ولا تستغرب إذا علمت أنه كان لك ذيل في مراحل نموك الأولى مثل باقي الفقاريات لحفظ توازنها، ولكنه ضمر ولم يبقَ لك منه سوى جزء صغير يسمى "العصعص" أو "عجب الذنب"!
والهواء الخارج مع عطستك تبلغ سرعته 100 كم/ الساعة قادرة على اقتلاع الشجر، لذا كان من هديه ــــ صلى الله عليه وسلم ــــ قول "الحمد لله" بعد العطسة لشكر الله وحمده أن أعادنا إلى الحياة بعدها، فقلبك يتوقف أثناءها ولو فتحت عينيك لطارتا من محجريهما، ولو كتمتها فقد تتسبب في وفاتك!
وكل جزء وخلية من جسمك تتجدد وتعالج نفسها، إلا الأسنان لا بد لها من طبيب يرممها، فهنيئا لأطباء الأسنان!
وأخيرا ليس التثاؤب هو الفعل الوحيد المعدي لدى الإنسان، فحتى الضحك معدي! فمجرد سماع أو رؤية أحد يضحك ينشط جزءا في المخ مسؤولا عن حركات الوجه يدفعك للابتسام، لذا أهدوا من حولكم ضحكة من القلب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي