عنزي النصر .. وناصر الهلال
قبيل نزال النصر مع الهلال المنتظر غدا، في النهائي التاريخي لمسابقة كأس ولي العهد، الهلاليون أكثر من أي وقت مضى، لا شك يمنون النفس بالاحتفاظ بلقبهم المفضل، والنصراويون "قطعا" سيستميتون من أجل إحراز لقب غاب عن خزانتهم عقوداً وليس سنوات.
هذه هي الأماني والتطلعات والآمال، لكن البطولات والإنجازات لا تتحقق بالأماني، بقدر ما تُنجز بالعمل الإداري المُنظم، المُكمل بترتيب جهاز فني تدريبي رفيع المستوى، وبجانب التوفيق، الأكيد قليل من الحظ، وبالذات في النزالات ذات الطابع التنافسي التقليدي.
في هذا الموسم "بالذات" إدارة النصر "بزت" إدارة الهلال تماماً، والمجال لا يتسع للدخول في كامل التفاصيل، وربما ليس وقته، وتدريبيا "لا جدال" في تفوق كارينيو النصر على جابر الهلال، وفي هذا الجانب، التوسع بالطرح الدقيق سيأتي عقب المباراة الحاسمة!
الأهم اليوم .. ماذا عن التركيبة العناصرية لكل من الفريقين؟ ولمن ترجح الكفة في كل خط؟
ـ في حراسة المرمى: لعب سبيعي الهلال أو شيعان، الأمر سيان متى كان العنزي عبد الله في فورمته الطبيعية؟ إذ لا يتفوق على الحراسة الهلالية! بل على كل الحراس.
ـ في خط الدفاع: كانت الغلبة على مستوى فرق الدوري لرباعي النصر المتماسك عبد الغني، البحريني حسين، هوساوي، والغامدي حتى المباريات الأربع الأخيرة التي انقسمت خلالها المعايير، ففي الوقت الذي توالى فيه اهتزاز شباك النصر، قابل ذلك صمود لافت للنظر مُذ شارك العملاق البرازيلي ديجاو، لدرجة لم يلج شباك الهلال أي هدف!!
ـ في منتصف الميدان: في الشق الدفاعي منه النصر أصلب بوجود غالب، شايع، وعوض خميس، وأضيف لهم الجزائري دلهوم، وأمامه "الحُر" المكر المُفر، الشهري يحيى، في المقابل ربما كان الفرج سلمان هو المكمل فالشق الدفاعي مع الإكوادوري كاستيو، وأمامهما الثلاثي الأزرق الضارب، سالم، ونواف على الطرفين و"الشامل" صانع الألعاب الهداف المبدع البرازيلي نيفيز، وفي هذا الجانب الوسطي الهجومي الكفة الهلالية أرجح بقوة.
ـ يبقي الهجوم: هداف الدوري والهلال الشمراني ناصر يُعدّ خطاً هجومياً وحده، وسيلعب مباراته "الخاصة" مع عنزي النصر، فمن منهما يؤدي دور البطولة في مباراة الموسم، أم تذهب النجومية لأي من المهاجمين الصفر، سهلاوي، إيلتون، عماد، والراهب؟ فبمن سيبدأ كارينيو؟
غداً .. نستكمل عن النهائي الهلالي النصراوي، غير الاعتيادي.