الطاقة الشمسية في أكبر مشروع
يبدأ أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم بمبادرة من شركة ميد أميريكان للطاقة الشمسية ومؤسسة صن باور للطاقة الشمسية. وسوف يستغرق بناء مشروع أنتلوب فالي بطاقة 579 ميجاواط ثلاث سنوات، ومن المتوقع أن يوفر فرص عمل لعدد 650 عاملا، وأن يدر على اقتصاد المنطقة عائدا يبلغ 500 مليون دولار. وسيكون أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم منقسم إلى مشروعين يقعان في مقاطعتي لوس أنجلوس وكيرن في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة.
وتعد مشاريع الطاقة الشمسية في أنتلوب فالينتاج فكر شركة ميد أميريكان للطاقة الشمسية، في حين أن التصميم والتطوير مسؤولية المقاول شركة صن باور التي ستتولى أعمال الهندسة والمشتريات والبناء. وقد احتلت ولاية كاليفورنيا المرتبة الأولى في الولايات المتحدة لاستخدام التقنية الكهروضوئية PV عام 2012. ويعتقد أن مشاريع أنتلوب فالي ستضيف إلى سجل الطاقة الشمسية الحافل المتوهج بالفعل في ولاية كاليفورنيا.
والمقاول المتمثل في شركة صن باور مسؤول عن تطوير تقنيات ذات مستوى عالمي للطاقة الشمسية منذ عام 1970. وهي شركة رائدة في السوق في مجال تطوير حلول الطاقة الشمسية عالية الكفاءة للمنازل والشركات والحكومات والمباني التجارية والمرافق العامة.
ومن أجل وضع آليات واستراتيجيات ملائمة لإدخال تقنيات الطاقة الشمسية على نطاق واسع في سوق المملكة العربية السعودية، فإن توافر معلومات موثوق بها عن حجم الطلب والموارد والتقنيات والتطبيقات أمر ضروري. وقد قامت شركة صن باور أيضا بتركيب أنظمة كهروضوئية (PV) على سطح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية KAUST. وهدف جامعة الملك عبد الله هو تشجيع الابتكار في مجالات العلوم والتقنية ودعم البحوث ذات المستوى العالمي في مجالات مثل الطاقة والبيئة.
وكجزء من مشروع شركة صن باور في جامعة الملك عبد الله في المملكة العربية السعودية، تم اختيار وحدات الطاقة الشمسية عالية الكفاءة باعتبارها الحل الأمثل لأسطح الجامعة ذات المساحات الفارغة المحدودة. وتعتبر محطة الطاقة الشمسية المكونة من 9300 لوح شمسي عالية الكفاءة التي أنشأتها "صن باور" من بين أكبر منشآت الكهروضوئية في المملكة العربية السعودية حتى الآن. وجاء العائد الفعلي للنظام أعلى بما يقرب من 5 في المائة مما كان مخططا له، ويستخدم لإنتاج طاقة سنوية أكثر من 3000 ميجاواط تستخدم لتشغيل مرافق الحرم الجامعي.
ووفقا لتصريحات "بول كوديل" - رئيس شركة ميد أميريكان للطاقة الشمسية - فإن مشاريع أنتلوب للطاقة الشمسية سيكون لها تأثير فوري في توفير الفرص الوظيفية المطلوبة والفرص الاقتصادية في المجتمعات المحلية، بينما ستتوافر فيه منافع بيئية مباشرة طويلة الأجل في الوقت نفسه. كما أن شركة ميد أميريكان للطاقة الشمسية ستقوم بعمليات التشغيل وخدمات الصيانة.
وفي الربع الثالث من عام 2013 تم تركيب ألواح شمسية على أسطح المنازل السكنية الأمريكية أكثر من أي ربع سنة آخر في التاريخ، مما رفع قدرة الولايات المتحدة من الطاقة الشمسية العاملة إلى تجاوز حد 10 جيجاواط، وربما إلى تجاوز ألمانيا للمرة الأولى.
وقد استمر تحسن القدرة الكلية للطاقة الشمسية المثبتة موسما بعد موسم في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وصولا إلى ثاني أكبر موسم للقدرة الكلية المثبتة في تاريخ سوق الطاقة الشمسية في أمريكا.
وإضافة إلى فوائد الطاقة النظيفة والمستدامة والمتجددة، فإن من أكثر الأمور إيجابية في مشروع أنتلوب فالي للطاقة الشمسية - بالنسبة للمجتمعات المحلية - زيادة التحفيز الاقتصادي وتوفير فرص العمل في المناطق المحيطة بالمشروع.
بخلاف موازنة انبعاثات الكربون وإنتاج الطاقة النظيفة بأحد أكبر مرافق الطاقة الشمسية في العالم، فإن تصميم هذا المشروع يقفز إلى الأمام من خلال دمج البيئة المحيطة بطريقة مستدامة. حيث يشمل المشروع إضافة إلى تسع مجموعات صفوف للطاقة الشمسية الضوئية، مصنع الإعادة تدوير المياه يقلل من الاستهلاك السنوي للمياه، وخطة لحماية والحفاظ على أكثر من 12000 فدان من الأراضي داخل المنشأة وحولها.
شركة ميد أميريكان للطاقة الشمسية هي إحدى الشركات التابعة لشركة ميد أميريكان القابضة للطاقة التي تسيطر عليها شركة بيركشاير هاثاواي. ويعد "وارن بافيت"المستثمر الرئيسي، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي.
ووفقا لحسابات الشركتين فإن الكهرباء الناتجة من المشروع ستحل محل قرابة 775000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، وهو ما يعادل – حسب الشركتين - استبعاد نحو ثلاثة ملايين سيارة من الطرق على مدى السنوات العشرين المقبلة. وتمتلك شركة ميد أميريكان للطاقة الشمسية المشروع، بينما تعتبر شركة صن باور مصمم ومهندس ومقاول أعمال بناء المشروع كما ستقوم بتشغيل وصيانة المشروع. وشركة ساوث كاليفورنيا إديسون هي العميل الذي سيقوم بشراء الطاقة عندما يتم الانتهاء من المشروع بحلول نهاية عام 2015. وتخطط شركة صن باور لتركيب العديد من الألواح الكهروضوئية الخاصة بالمشروع على أرض كان أغلبها يستخدم سابقا للزراعة. ويتوقع أن يكتمل المشروع في عام 2015 وسيكون الأكبر من نوعه وأكبر محطة توليد للطاقة الشمسية في العالم.