جمال نزال النصر والهلال
أكثر ما يستفز كاتب هذه السطور إسقاطات لن أقول "الشارع الرياضي" كما يردد بعض الإعلاميين الرياضيين "الشوارعيين" في أفكارهم وخربشاتهم، بل أقول المجتمع الرياضي السعودي، الذي ينال من كل تميز ومتميز، لا لشيء، اللهم بسبب عُقدة الانتقاص من منجزات الآخرين، لأن التعصب المقيت لم يعمِ أبصارهم فحسب، بل أعمى حتى بصائرهم! لدرجة جعلت تمييزهم بين الصالح والطالح مرتبطا بالأهواء والميول مع الأسف.
هذا الموسم ومنذ سنوات، لا جدال حول جدارة النصر والهلال في أفضليتهما المطلقة على صعيد الفريق الأول لكرة القدم (مع الاحترام التام لبقية الفرق الكروية السعودية).
نعم النصر أولاً، ونده التقليدي الهلال ثانياً هما أفضل افريقين في موسمنا الجاري (2014-13) والفارق بينهما وبقية الفرق "مهو بشوي".
أليس العالمي - كما يحلو لعشاقه الكُثر - هُوَ المرشح الكبير للفوز ببطولة دوري "عبداللطيف جميل"؟
وأليس الهلال هو مطارده الأوحد نحو اللقب الأكبر في كرة القدم السعودية؟
وأليس الفريقان هما طرفا نهائي كأس ولي العهد وللموسم الثاني على التوالي؟
لذا وبكل الموضوعية والشفافية نقول: لجماهير الناديين الكبيرين، لأجل الله- سبحانه وتعالى- ومن أجل تنافس رياضي (نقي) شريف، حاولوا أن تبقوا التنافس داخل أرض الملعب.. وخارجه جربوا ولو لهذا الموسم (طعم) المنافسة المحترمة (المحتدمة)، وذلك بعدم الانتقاص من المنافسين.
صحيح أن النصر عانى طويلاً قبيل تجاوز الشباب، لكنه في الآخر هو الذي تأهل لنزال منتظر (ومكرر) مع الهلال، وهكذا دعونا نركز في الأيام المقبلة على إظهار هذا النزال غاية في الجمال، دون تبادل الإسقاطات بين طرفي تنافس هذا الموسم الجميل. ولا عزاء لكل (المفحطين) في برامج الاتجاهات المتضادة المتعاكسة في الانحدار الفكري!