تأهل مستحق يا هلال
كعادته بلغ الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال المباراة النهائية لمسابقة كأس ولي العهد السعودية، بفوزه على مضيفه فريق نادي الفتح في الأحساء بهدفي (هدافيه البارعين) البرازيلي نيفيز وناصر الشمراني. التأهل الهلالي لم يأت إلا بعد جهد كبير وعناء من لاعبيه، الذين عاب التسرع تمريراتهم، حد عدم التركيز في كرات عديدة احتاجت اللمسة (السحرية) الأخيرة.
في المقابل كان فريق الفتح في حالة بدنية وذهنية جيدة جداً، إذ قدم رجال فتحي الجبال مباراة تنافسية تليق بحامل لقب الدوري وكأس (السوبر).
فالمدرب أجاد في اختياراته الدفاعية، وزج بالبدلاء (هجوميا) في محاولة لخطف البطاقة الأولى للنهائي، كل من الهجوميين، الخميس والمقهوي، ضمن جدولة زمنية دقيقة، وسط تألق حارس المرمى (الثاني) الزبيدي، ولولا الرعونة (الاندفاعية) من مبارك الأسمري، الذي أعاق قائد الهلال ياسر القحطاني بطريقة لا داعي (إضطراريا) لها(!) لربما عانى الهلال الطرف الأفضل في المباراة السريعة.
من سلبيات تحركات لاعبي الهلال الهجومية (ندرة) التمركز الهجومي الحركي عند بناء الهجمة، فتجد (حاضن) الكرة قليل الخيارات تمريراً (؟!).
وفي حالة الكرات البينية (عاب) لاعبي الهلال الالتحامات المتهورة "تسرعاً"، وبالذات من الدوسري سالم والبرازيلي ديغاو، خاصة الأول المندفع "دوماً".
مبروك لبطل أبطال كأس ولي العهد الهلال التأهل المستحق، ولا شك أنهم ينتظرون منافسهم "المتصدر" النصراوي في النهائي، لأن الليث الأبيض متى واجه حامل اللقب سيكون المنافس الأشرس والأكثر توثباً لصيد الكأس من غيره (؟!).
ماذا عن التحكيم؟! العريني فهد ومساعدوه.
بصراحة قاد الطاقم السعودي النزال المهم بطريقة أفضل من بعض الزوار الأجانب، و لم يؤثروا في نتيجة المباراة، فالجزائية قرار ممتاز من حكم الساحة، والثاني قرار ممتاز (جداً) من المساعد في تقدير عدم وجود تسلل على الهداف المتمكن الشمراني. المأخذ الوحيد على الحكم العريني تساهله في المخاشنات؛ الخطير منها بالذات.