مكافحة المخدرات وإعلان الإعدام

رحمة الله على (أمير الرياضة والشباب) فيصل بن فهد، الذي كان - غفر الله له - سباقاً إلى المشاركة في التحذير من المخدرات وأخطارها قبل انتشارها المخيف الآن، فكان الشعار الأشهر (لا للمخدرات) يطرز صدور كل فرق الدوري السعودي الممتاز لكرة القدم.
أمس نقرأ في صحيفة (الجزيرة) ما نقله زميلنا العزيز سعود الشيباني - مشكوراً - (من إحباط دوريات حرس الحدود البرية والبحرية محاولة تهريب أكثر من أربعة ملايين حبة مخدرة، ونحو ستة أطنان من الحشيش، ونصف مليون كيلو جرام من القات). أرقام مخيفة (جداً) تذهب لتؤكد أن حجم انتشار هذه المخدرات في أوساط الشباب والشابات عريض مما يعني ضرورة تحرك الجميع من المنزل، مروراً بالمسجد والمدرسة والجامعة والنادي، بل كل جهة حتى رعاية الشباب والقطاعات التربوية والتعليمية والتثقيفية والأمنية كافة، للعمل على التوعية، وفي المقابل الإعلان عن سرعة محاكمة كل مجرمي التهريب ومن يدان منهم نسارع بالإعلان عن تنفيذ حد الإعدام بحقهم، دون تردد أو خوف من أحد، خاصة ما يسمى المنظمات الإنسانية!
إن استهداف شباب بلاد الحرمين الشريفين يأخذ عاماً تلو الآخر بُعداً خطيراً، وما لم نجد حلولا سريعة وجذرية حاسمة وحازمة، يخطط لها أهل اختصاص، بمساعدة خبراء من دول ذات باع طويل وخبرة جيدة في مكافحة (سرطان المجتمعات الهشة) المخدرات!!
بقي القول: في الوقت الذي نتمنى فيه تضافر جهود قطاعات التعليم (بنين وبنات) مع قطاعات الشباب والرياضة كافة لتفعيل برامج التوعية، لا يمكن أن نغفل أهمية وضرورة مضاعفة مكافأة الرجال المخلصين الذين يعرضون حياتهم لخطر الموت في سبيل القبض على المخدرات ومهربيها ومروجيها من الأشرار (لعنة الله عليهم وكل من يؤويهم)؟!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي