المفاجأة الاتحادية الجميلة لم تكتمل
في عدد أمس أكدنا (هنا) أن الهلال الأقرب للفوز على شقيقه ومنافسه الاتحاد، والتعاون على الاتفاق، والشعلة على نجران (؟!) ولم يحدث إلا الأخيرة، بمواصلة شعلة الخرج الانطلاقة القوية التي قفزت به من قاع تهديدات الهبوط إلى مركز متقدم أدخله في دائرة الأمان، وفي المقابل سقط نجران المتراجع (فجأة) في دوامة الهبوط.
بصراحة الاتفاق كان في طريقه للعودة إلى أجواء الانتصارات، لولا أنه واجه التعاون المتشبث بمراكز المقدمة، والذي يؤدي لاعبوه بروح عالية جداً أهّلته لما وصل إليه بكل جدارة واستحقاق. والنصيحة للتعاونيين: الحرص على استمرار الاستقرار الفني والعناصري، ولا بأس من تعزيز ما يراه المدرب (توفيق روابح) من نقاط ضعف مراكزية أو تكتيكية!
عودةً إلى “كلاسيكو” الكرة السعودية الذي جمع الاتحاد بمنافسه الهلال، كان الاتحاد المتراجع في طريقه إلى إحداث ما كنت سأحسبه مفاجأة (جميلة) من فريق عريق يلعب بعناصر شابة جريئة، فيما لو استثنينا لاعبا أو لاعبين، كالرهيب ومختار، أما البقية فهم من الأولمبيين الصاعدين من الفئات السنية الذين أبدعوا - دون أجانب - وبصورة تدعو إلى الإعجاب!
بصراحة (أغلب) الهلاليين الأكثر تكاملاً وثباتا عناصريا وفنيا، لم يخذلوا جماهيرهم العريضة في كل محافظة ومدينة وملعب، بل لم يكونوا في مستوى ثقة المحايدين الذين يرون فيهم الفريق الأكثر تأهيلاً للّحاق بالمتصدر النصر منافسة (فقط)! أما الفوز (؟!) بالدوري، فقد عززت النتيجة (البارحة) ما سبق أن قلناه: الدوري نصراوي.. نصراوي.. نصراوي!