جرائم فيسبوك

تعدّت كونها سببا في جعل العالم قرية صغيرة ودافعا لثورات الشعوب، إلى سبب في ارتكاب الجرائم، فمجرد حذفك أحدهم من قائمة الأصدقاء على "فيسبوك" قد يكون سببا في هلاكك!
في عام 2012 قام الأب وخطيب ابنته البالغة من العمر 23 عاما بقتل صديقة ابنته وهي تحتضن رضيعها وزوجها برصاصات في الرأس، بعد أن حذفا الابنة من قائمة الأصدقاء على "فيسبوك"!
أما وليام الشاب الفلبيني المتحول جنسيا إلى فتاة فقد أقدم على طعن صديقه 16 طعنة نافذة مستخدما سكينا ومقصا وشوكة بمجرد أن غير حالته على الفيسبوك إلى "عازب"!
وليست جينيفر هاريس بأفضل حال منهما، فقد أحرقت بيت صديقتها وزوجها بعد خلاف بينهم على إقامة عيد ميلاد لها، وحذفهما لها من قائمة الأصدقاء فأفاقا على حريق هائل في منزلهما دمر نصفه ونجوا منه بأعجوبة، واعتقلت الصديقة التي كانت أشبينه لهما في زواجهما!
والحالة الأغرب عندما أقدم شاب لم يتجاوز 21 عاما على الانتحار بعد أن تعرف على فتاة عن طريق النت، وعندما صارحها بمشاعره قالت له "اذهب للجحيم" وحذفته من قائمتها، فوجده والده المسن وأخوه معلقا في شجرة في حديقة منزلهم، وبجواره رسالة يعترف بإقدامه على الانتحار ويشكر فيها فتاته على كل ما قدمته له، ويتمنى من الجميع أن يستفيدوا من أوقاتهم ويعتزوا بأصدقائهم، ويتابع أنه ليس لدي الوقت الكافي للاعتذار أو أن أكون أفضل ولو بقليل مما أنا عليه!
أما لص المنازل فقد هدد والدته بحذفها من قائمته إذا استمرت في تأنيبه على جرائمه التي يفاخر بها على صفحته حتى تم اعتقاله. ويهدينا أب وثيقة تساعد الوالدين على حماية ومنع أولادهم من الإدمان على مثل هذه المواقع، بعد أن وقع عقدا بينه وبين ابنته البالغة من العمر 14 عاما، بعد أن أعيته الحيل لمنعها أو الحد من استخدامها "فيسبوك" يتعهد لها بدفع 200 دولار شهريا، 50 مقدما و150 عند نهاية الشهر، على أن تتوقف عن استخدامه وتعطيه حرية الدخول لحسابها وتغيير كلمة السر وإيقافه متى شاء!
ولكيلا تتعرض للإيذاء أو الإحراج والشعور بالذنب عند حذفك أحدهم، فقد قام رافائيل لوزانو فنان إلكتروني، وهابر ريد مهندس تقني ورئيس حملة إعادة انتخاب أوباما، بابتكار برنامج تحمله على جهازك ويقوم بتنقية أصدقائك الحقيقيين وحذف الباقين دون أن تشعر بذلك، مما يقلل من شعورك بالذنب ويخفف الحمل عن جهازك.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي