بايرن هاينكيس وثقة جوارديولا

بعدما فاز فريق النادي (البافاري) بايرن ميونيخ بكأس العالم للأندية، التي استضافت منافساتها المملكة المغربية الشقيقة في مدينتي أغادير ومراكش خلال الأيام القريبة الماضية، لنستمع (ونستفيد) مما قاله المدرب الإسباني (جوزيب جوارديولا) الذي خلف الألماني (يوب هاينكيس) في تدريب الفريق ــــ الذي نراه الأقوى في العالم في 2013 ــــ ماذا قال، بكل تواضع المدرب الواثق بنفسه وعمله: (منذ توليت تدريب البايرن قبيل خمسة أشهر أحرزت لقبين مهمين، هما كأس السوبر الأوروبية على حساب فريق تشلسي الإنجليزي، وكأس العالم للأندية أمام الرجاء البيضاوي المغربي، والفضل في التتويج بهذين اللقبين يعود إلى مدرب الفريق السابق (هاينكيس) أما لماذا؟ فلأن اللعب في هاتين البطولتين يتطلب ضرورة التتويج باللقب الصعب لقب كأس دوري أبطال أوروبا، و(هاينكيس) هو من قاد الفريق إلى اللقب القاري الأوروبي الكبير).
هنا تتجلى قامة وقيمة المدرب الكبير بمنجزاته والصغير بعمره التدريبي والحياتي، فمن يُقدم على مثل هذه التصرفات العقلانية؟! غير هذا الإسباني العبقري، الذي جاء لتدريب البايرن بعدما قدم تحت إدارة (هاينكيس) أفضل موسم له على الإطلاق، بل أفضل نتائج يمكن لأي فريق أوروبي أن يحققها.
تُرى ماذا قال عن فريقنا العربي البطل، فريق الرجاء البيضاوي؟! الذي خسر النزال النهائي بشرف 2/0 (فوزنا بكأس مونديال الأندية كان صعباً، وبخاصة أن الرجاء تمكن من إقصاء ثلاثة فرق قوية قبيل مقابلتنا، ولذا كان يتعين علينا الاستعداد جيداً كي نتفوق عليه. لقد ساعدنا وخدمنا في المباراة حسن الاستفادة من فرص التهديف التي صنعناها في الشوط الأول).
بقي القول هل تستفيد عقول المدربين العرب الصاعدين الواعدين من فكر وعقل وعقلانية جوارديولا في تثمين دور سلفه في تدريب الفريق؟ وأهمية احترام المنافسين حتى لو كان في حجم فريق طموح كالرجاء الذي كان يفشل في الفوز في آخر أربع مباريات محلية، قبيل إبداعه في كأس العالم ــــ حد الوصافة ــــ البطولية! انتهت المساحة، لكن سنعود بالرجاء.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي