هل راعى مرعي النصر؟

شخصياً لدي قناعة (تامة) بأن الحكم الدولي السعودي (مرعي عواجي) لم يكن متعمداً في الوقوع في الأخطاء الفادحة التي قلبت نتيجة مباراة النصر من تأخر (2/0) أمام الشباب، إلى فوز (2/3).. في النزال المثير الذي أقيم على أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد في العاصمة السعودية الرياض.
صحيح أن الأخطاء كانت من الشناعة بشكل كبير أثرت (كثيراً) في نتيجة اللقاء التنافسي، الذي بنتيجته يكون الشباب قد فقد فرصة المنافسة على اللقب، هذا من وجهة نظر شخصية (جدا) على الأقل.
السؤال: إذا لم يكن حكمنا الدولي متعمداً، من وجهة نظر الكاتب العبد الفقير إلى ربه، فهل يا تُرى راعى مرعي النصر؟ وما الفرق بين التعمد والمراعاة؟
لا شك أن التعمد معروف لدى الجميع، وهو أن الحكم يدلف إلى أرض الملعب مُبيتاً النية كي ينصر فريقاً على آخر، وهذا ما نربأ به عن مرعي وأي حكم سعودي يخاف الله.
أما المراعاة فهي أن يتوجس الحكم خشية أن يهضم حق فريق ما(؟!)، وبالتالي تكون معظم قراراته التقديرية (جزمية) لصالح ذلك الفريق أكثر من خصمه!.. وبالتالي يكون هناك طرف مستفيد وآخر (لا شك) متضرر.
بصراحة، والله- سبحانه وتعالى- أعلم نرى أن النصر كان في طريقه لقلب النتيجة في كل الأحوال، أخطأ مرعي أم لم يخطئ.
لكن هذا لا يبرر للحكم، الذي كان مع اثنين أو ثلاثة من زملائه السعوديين أمل كل المحايدين بإثبات جدارة الحكم السعودي، لكنه مع الأسف خذلنا جميعاً قبل أن يكوي الشبابيين بنار قراراته التي كانت (في تقديراتها جميعاً) لمصلحة النصر.
اليوم النصر في طريقه لإلحاق التعاون ببقية الفرق التي جندلها واحداً تلو الآخر، لينهي الدور الأول دون خسارة، هذا ما لم يُحدث سكري القصيم مفاجأة من العيار الثقيل!
أخيراً بقي القول: في وقت من حق النصراويين أن يحتفلوا بصدارتهم المطلقة، ويحتفوا بلاعبيهم (المحليين) الأبطال .. من كامل حق الشبابين الصدح تذمراً مما وقع على فريقهم من ضرر كبير قذف بحظوظهم خارج دوائر المنافسة على اللقب في الوقت الراهن على أقل تقدير.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي