الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

السبت, 15 نوفمبر 2025 | 24 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.58
(-0.21%) -0.02
مجموعة تداول السعودية القابضة190.3
(-0.78%) -1.50
الشركة التعاونية للتأمين132
(-0.38%) -0.50
شركة الخدمات التجارية العربية107.1
(2.98%) 3.10
شركة دراية المالية5.64
(-0.18%) -0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب37.74
(1.02%) 0.38
البنك العربي الوطني22.41
(-1.28%) -0.29
شركة موبي الصناعية11.3
(-4.24%) -0.50
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة33.3
(-0.12%) -0.04
شركة إتحاد مصانع الأسلاك22.8
(-2.15%) -0.50
بنك البلاد28.08
(-1.13%) -0.32
شركة أملاك العالمية للتمويل12.65
(-1.09%) -0.14
شركة المنجم للأغذية55
(-1.96%) -1.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.62
(1.28%) 0.16
الشركة السعودية للصناعات الأساسية56.9
(-1.56%) -0.90
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.6
(-0.50%) -0.60
شركة الحمادي القابضة30.42
(-1.30%) -0.40
شركة الوطنية للتأمين14.1
(-1.33%) -0.19
أرامكو السعودية25.86
(-0.39%) -0.10
شركة الأميانت العربية السعودية18.66
(-2.30%) -0.44
البنك الأهلي السعودي38.3
(-1.44%) -0.56
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31.66
(-0.57%) -0.18

وقعت في ليفربول في بريطانيا في 12 شباط (فبراير) 1993 جريمة لا تنسى. قام صبيان لم يتجاوزا عشر سنوات من العمر، وقتئذ، وهما روبورت تومسون، وجون فينابلز بخطف وتعذيب وقتل الطفل جيمس باتريك بولجر (في الثانية من عمره).

لقد أظهرت كاميرات مجمع نيو ستراند أن الصبيين، تومسون وفينابلز، كانا يراقبان طفلا برفقة أمه خلال تسوقها. وتوجها نحوه فور أن انشغلت أمه للحظات واستدرجاه للخروج معهما من المتجر. وفيما أمه تبحث عن طفلها داخل المتجر كان الزحام في مجمع التسوق قد ابتلع الصبيين وضحيتهما.

أخذ الصبيان الطفل بولجر سيرا على الأقدام على ضفاف قناة مائية على طريق يربط ليفربول في مدينة ليدز المتاخمة. أسقطا بولجر في الطريق على رأسه وتعرض لعدة كدمات في وجهه. حاول الصبيان أن يرعبا الطفل بتهديده برميه في القناة، مر الثلاثة بنحو 38 شخصا كانوا يلعبون بجوار القناة، لكن لم يحرك أحدهم ساكنا رغم أن الطفل الصغير كان يبكي وينزف وعلى وجهه آثار إصابات. كان تبرير بعضهم خلال التحقيقات أنه بدا لهم أن الطفل كان أخا أصغر لأحد الصبيين. وصل الثلاثة إلى محطة سكة حديد مهجورة بجوار ملعب أنفيلد، ملعب فريق ليفربول الإنجليزي الشهير. هناك بدأوا بركله ودهسه ورمي الأحجار على وجهه حتى فارق الطفل الصغير الحياة.

جاء في تقرير الطبيب الشرعي أن الضحية تعرض لعشرة كسور في الجمجمة و42 إصابة متفاوتة جراء الركل والرفس والتعذيب، الذي عاناه.

وقال قاضي المحكمة جي مورلاند، إن الصبيين المدانين بقتل الطفل بولجر استلهما طريقتهما الوحشية في إنهاء حياته إثر مشاهدة أفلام عنف.

وأظهرت بعض التحقيقات، التي نشرتها الصحف البريطانية، وقتئذ، أن والد فينابلز استأجر قبل وقوع الحادثة فيلم (لعبة طفل 3)، الذي يحتوي على مشاهد عنف قريبة من التي اقترفها (أصغر قاتلين في تاريخ بريطانيا الحديث).

إننا في أحيان كثيرة نغفل الدور الكبير الذي تلعبه الأفلام والألعاب التي يقضي معها أطفالنا وإخوتنا الكثير من أوقاتهم.

شخصيا، شاهدت الكثير من الأطفال ممن تأثروا بالشخصيات التي يشاهدونها، سواء في ملبسهم أو سلوكهم.

الأطفال بريئون بالفطرة. لكن ما يشاهدونه بوسعه أن يضيف إليهم أو يسيء إليهم.

إذا كان للأفلام دور كبير في التسعينيات والثمانينيات. ففي الوقت الراهن ألعاب الفيديو والتطبيقات لها دور مؤثر في واقع أطفالنا ومستقبلهم.

علينا أن نأخذ العبر والدروس من القصص والمآسي التي تعرضت لها الأسر في هذا العالم. والعمل على تجنب الأخطاء التي وقعوا فيها عبر مراقبة كل تطبيق أو برنامج يتسلل إلى أجهزة أطفالنا.

من الجميل أن نرسم السعادة على محيا صغارنا، لكن الأجمل أن تستمر هذه السعادة طويلا، ولا تصبح كابوسا يطرد النوم من أجفانهم وأجفاننا.

مشهد واحد قد يغير مجرى حياة أطفالنا، وتذكروا أن (الريموت) وكلمة السر بأيديكم وليس بأيديهم إذا أردتموها حافلة بالسعادة وليست ملطخة بالدماء والتعاسة.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية