أشبال نيجيريا وكبار المنتخب
قبيل أيام وعندما أحرز المنتخب النيجيري كأس العالم للأشبال (تحت 17 سنة) .. نعم كأس العالم .. (كل العاااااااااالم) - يا سادة - لناشئي كرة القدم، وهي البطولة التي جعلتهم يتوجون بلقب (بطل أبطال كأس العالم) بأربعة ألقاب متقدمين على ألقاب البرازيل - الثلاثة - في هذه المسابقة، التي انطلقت عام (1985) في الصين .. لم يشهد ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة في أبوظبي احتفالية (خرافية) خيالية - مُبالغ جداً فيها - كالفرحة التي شاهدناها في ملعب محمد بن فهد في الدمام، عندما تفوق المنتخب السعودي الكبير (والأول) على شقيقه العراقي 2/1 في تصفيات (ت ص ف ي اااااااا ت)!! آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية المقرر إقامتها في أستراليا العام (2015).
حتى المنتخب الإماراتي (الُمتفوق) بقيادة مدربه (المواطن) المهندس مهدي علي، عندما تأهل كما فعل المنتخب السعودي تماماً، لم يحتفل أي من منسوبيه وإدارييه ورئيس اتحاده، كما فعلنا نحن السعوديين على أرض ملعب الدمام، بل كانت أفراحهم طبيعية جداً، بل حتى اعتيادية.
فلماذا تحدث تلك المُبالغة منا نحن فقط؟! وبتلك الصورة غير المسبوقة، وفي تصفيات عادية تنقلك من مُهم إلى الأهم نحو النهائيات التي نهايتها تتويج حقيقي بكأس غابت طويلاً !! ومتى تحققت لنفرح (جميعاً) كما نريد، أما قبلها فلا وألف لا .. مع الاحترام!
بصراحة أحترم الآراء العقلانية الموضوعية المحترمة من كل الزملاء الأعزاء .. ممن يختلفون مع كاتب هذه السطور .. العبد الفقير إلى ربه .. مهما كان حجم الاختلاف مادام بصفاء نوايا ونقاء سريرة وبعيداً عن التعصب.
الخطير أن يتمادى مسيّرو اتحادنا الكروي وكل الأندية السعودية في استعراض أفراحهم، بالضحك على الجماهير.. بأن من حقهم (المبالغة) في الاحتفالات بانتصارات هامشية تنقلهم نحو الأهم (النهائيات) وصعود المنصات وهز الكؤوس، وعندما يخفقون في الأخيرة يقدمون استقالات (وهمية) أو بالفرار يلوذون!! وعلى شاشاتهم المفضلة لا يظهرون؟! لكن المخضرمين من الإعلاميين الذين عاصروا الإنجازات التاريخية للكرة السعودية سيكونون لهم بالمرصاد؟!
وأخيراً لكل المحتفلين عاديين أو محتقنين في الأندية أو المنتخبات: نقول بيننا وبينكم المنصات القارية لا المحلية .. ومتى تربعتم على عرشها (والله) لنكون لكم من أوائل المصفقين .. وفي المطارات لكم مستقبلين.