النقاط الكاملة

ــ حقق المنتخب السعودي الهدف الأهم في مباراته أمام مستضيفه المنتخب العراقي في مباراتهم يوم العيد في العاصمة الأردنية عمان، هذا الهدف هو الخروج من دوامة الضغط الإعلامي والجماهيري بعد الدورة الودية الدولية مع منتخبات نيوزيلندا، وترينيداد وتوباجو مع بطل الدورة المنتخب الإماراتي.
ــ كان الخروج بالتعادل مع المنتخب العراقي نتيجة أكثر من جيدة في ظل رغبة التعويض للمنتخب العراقي بعد خروجه من التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة في البرازيل، ومع تغيير المدرب العراقي وعدم تعاون الاتحاد العراقي لكرة القدم بتقديم المباراة حتى لا تكون في أول أيام عيد الأضحى وغيرها من الظروف التى كانت ضد الفريق السعودي، لهذا بعد التفكير في التعادل ليأتي الانتصار بهدفين ليحقق نقاطا ثلاث مهمة لتأكيد الصدارة والاستمرار فيها.
تسع نقاط كاملة من ثلاث مباريات انتصارات مهمة، اثنان منها خارج الأرض امام إندونيسيا والعراق، وعموما من المجموعات الخمس تعتبر مجموعة السعودية هي المجموعة الأقوى والأكثر تعقيدا فى الترشيحات خاصة إذا علمنا أن منتخب إندونيسيا الذي من المفترض أن يكون أضعف فرق المجموعة، أنهى مباراته مع منتخب الصين بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف.
ــ أتحدث هنا عندما يكون هناك ثلاثة فرق من أربعة أبطال سابقين لآسيا (السعودية، الصين، والعراق) ومنتخب إندونيسيا المتطور، ولبقية المجموعات الأربع نجد أن هناك منتخبين هما الأكثر ترشيحا للتأهل ومنتخبين لتكملة العدد فقط، وعلى الرغم من ذلك نجد فقط أن منتخب الإمارات هو الذي حقق النقاط التسع كاملة مثل المنتخب السعودي بينما عمان، إيران، والبحرين حقق كل منتخب منها سبع نقاط من فوزين وتعادل فى المجموعات الباقية.
نعود للمنتخب السعودي واستعادة الثقة، ونوعية اللاعبين التى يعتمد عليها الإسباني لوبيز مدرب المنتخب السعودي التي يظهر جليا أنها تعتمد على الضغط العالي والسيطرة على منتصف الملعب والعودة السريعة للهجوم بجناحين سريعين مثل سالم الدوسري، ومصطفى بصاص، ومهاجم هداف كناصر الشمراني، أما بالنسبة للموضوع الأكثر إثارة وانتقادا خلال وبعد المباراة فهو موقع لعب أحمد عسيري كمحور في مباراة العراق فى ظل وجود محور مثل إبراهيم غالب، ولكن للأمانة فقد لعب أحمد عسيري دورا محوريا في منتصف الملعب، أدى مباراة مميزة وكان صاحب التمريرة الأولى للهدف الثاني، وكان لطول قامته في المحور أهمية كبيرة أمام لاعبي منتخب العراق طويلي القامة مما حال دون قدرة منتخب العراق على صناعة اللعب من العمق، أعتقد أنه اختيار صائب من لوبيز المدرب المجتهد.
ـــ لوبيز الآن من ثلاث مباريات رسمية يحصل على تسع نقاط كاملة، ثلاثة انتصارات، قدرة على صنع التغيير سواء باللاعبين فى أكثر من مركز، أو حتى باختيار البديل كما عمل أمام الصين بإدخال نايف هزازي، وأمام العراق بإدخال فهد المولد، وبلا شك أمام إندونيسيا كانت مشاركة يحيى الشهري منذ البداية مميزة لصناعة اللعب، لوبيز يعتمد على كرة القدم الحديثة سرعة الأجنحة، والتمريرات القصيرة والسريعة الثنائية والثلاثية والرباعية، والمفيد أن بعض الأندية تقوم بتطبيق النهج نفسه مما يساعد المدرب الإسباني لوبيز على تطبيق طريقته مع اللاعبين بيسر وسهولة، ناهيك عن الحماس الكبير الذى يتعامل به المدرب لوبيز مع اللاعبين طوال المباراة وتوجيهاته المتكررة.
ــ لذلك لنجعل التجارب للتجارب وندعم المنتخب من غير ألوان ولنترك المجال والفسحة للمدرب للعمل من دون تدخل أو انتقاد اختياراته، فهو على وجه الحقيقة والواقع حقق نقاطا كاملة أفضل من أي فريق آسيوي فى التصفيات نظرا لصعوبة المجموعة وقوتها وشراستها.
ــ عيد أضحى جميل مر علينا بانتصار وتصدر للمرحلة الثالثة من المجموعة الثالثة، فى انتظار مباريات المرحلة الرابعة حيث يحل المنتخب العراقي الشقيق ضيفا علينا في الـ 15 من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل فى مباراة على أرضنا نسعى فيها إلى ثلاث نقاط جديدة لتضاف إلى رصيدنا من النقاط فى الصدارة، فيما تكفي نقطة واحدة عمليا لضمان التأهل.الدعم الإعلامي والجماهيري للمنتخب مطلوب جداً ومهم كثيرا للمرحلة المقبلة، لأن هذا المنتخب هو عماد المنتخب السعودي الذى سيمثلنا فى نهائيات آسيا 2015م بإذن الله تعالى.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي