وظيفة جديدة اسمها «المعطلاتي»
المعطلاتي.. وظيفة جديدة يشغلها عدد كبير من الموظفين في كل مكان.. والمعطلاتي قد يحمل أرقى الشهادات.. ويشغل أهم الوظائف دون أن يلفت الانتباه.. وفي السنوات الأخيرة بدأت ظاهرة المعطلاتي في عالمنا العربي تنتشر، وهم فئة هدفها الرئيس التخريب ومحركها هو التعطيل ودوافعهم مختلفة، فمنهم من يدعي أن أهدافه نبيلة ومنهم وطنية وآخرون يدعون أنهم حريصون على المصلحة العامة، وهي أهداف ظاهرية ولكن حقيقتهم تنحصر في نوعين.
الأول هم أدوات في أيدي آخرين لهم أهداف خفية عن طريق التعطيل.
والثاني فهم مخربون في طبيعتهم نتيجة فشلهم، وبالتالي فهم حاقدون على الناجحين وليس لهم هم سوى إبراز أخطاء الآخرين بغض النظر عن الإنجازات، فالمتسلقون هم من يبرزون على أكتاف الآخرين وليس بإنجازاتهم.
وقد شاهدنا في السنوات الماضية أشكالا وأنواعا من التخريب الذي ما زلنا نعاني نتائجه ومهما حاول الآخرون احتواءهم ومساعدتهم والعمل معهم لن يؤدي ذلك لأي نتيجة بسبب عدم وجود هدف حقيقي لهم وإنما التعطيل والتخريب هو هدفهم الرئيس.
والمؤسف أن هذه الظاهرة بدأت تنتشر في عالم المال وبدأت تؤثر في مسيرة التنمية في الإنجازات ووجدت من يغذيها ويشجعها، وللأسف طريقهم في التخريب هو وجودهم في مجالس الإدارات سواء في الشركات أو مؤسسات المجتمع المدني يستغلون أي فرصة لممارسة التخريب والتعطيل، وشاهدنا بعض الحالات التي نتمنى أن تنتهي عند هذا الحد، وكما أوضحنا سابقا أن الأيدي الخفية هي التي تضعهم في هذه المناصب وترشحهم وتدعمهم لهدف في نفس يعقوب.
فالحذر كل الحذر من امتداد هذه الظاهرة لمجتمعنا وقد سمعنا أخيرا بعض المصطلحات لهذه الفئة يتم استخدامها وتداولها لدى عتاولة التخريب والتعطيل، فلا بد لنا من محاربة هذه الظاهرة ووقفها عند حدها بكل قوة، وعدم التغاضي عنها بسبب المجاملات والإحراج والرغبة في الاحتواء، وإنما يجب استئصالهم نهائيا وكشفهم على حقيقتهم والتصدي لهم بكل حزم.. وانظر حولك يا أخي ستجدهم في كل مكان.. وهناك مثل قريب.. ولكن "ليس كل ما يعرف يقال".
همس الكلام:
"البعض يصاب بالقرحة.. البعض يهديك القرحة"