أزمة المياه.. كلاكيت ألف مرة!
كلاكيت للمرة الألف وربما أكثر.. مسلسل لا تنتهي فصوله صيفا وشتاء.. ومع مواسم العمرة والحج.. وماذا بعد؟!
مشهد يتكرر كل فترة في مدن المملكة.. واليوم في مكة المكرمة.. حيث تصارع المواطنين حول الأشياب منذ ساعات الفجر الأولى طلبا للماء، فقد شهدت أشياب تعبئة الوايتات في حي العزيزية توافد أعداد غفيرة من المواطنين واصطفت في الشمس بشكل يدعو إلى الشفقة للحصول على أرقام تسلسلية، وما زاد الطين بلة عدم تجارب أو تدخل من قبل المسؤولين أو الموظفين في الأشياب الذين لا يخاطبون المواطنين إلا من خلال الشبابيك في الغرف المكيفة. في حين أن عددا كبيرا من كبار السن والعجزة لم يطيقوا احتمال أشعة الشمس الحارقة وأصيبوا بضربات شمس أو بعضهم غادر بخفي حنين دون الحصول على قطرة ماء..! ومع الأسف المكان يفتقر إلى المظلات أو الصالات المكيفة لتحمي خلق الله من حرارة الشمس الحارقة مع شدة العطش!
الموظفون في الأشياب يقولون إن الوايتات في الفترة الصباحية وحتى الظهر مخصصة للفنادق والدور السكنية في المنطقة المركزية.. فلماذا لا نزيد عدد الأشياب.. وعدد الوايتات؟!
واضح أن الفوضى التي تعم الأشياب لن تنتهي إلا بحسن التنظيم وعدم ترك الأمور تتفاقم من قبل المسؤولين في فرع وزارة المياه.. وأكد المواطنون أنهم لم يروا موظفا يقوم بتنظيم الدور، ويحدد الوايتات التي تخرج مع المواطنين أصحاب الأرقام. وكذلك عدم الالتزام من قبل سائقي الوايتات الذين يحرصون على الخروج من بوابة الأشياب دون رقم ليقوموا ببيعها في المنطقة المركزية بسعر يصل إلى ألف ريال!! ويضيف أحد المواطنين أنه من واجب وزارة المياه أن تزيد من حساب مكة المكرمة التي تشهد توافد أعداد كبيرة من المعتمرين طوال شهري رجب وشعبان!
وإذا كان ما حدث لمكة المكرمة بسبب العمرة هذه الأيام! فماذا سيحدث فيها بسبب الحج؟!