صنع في «مدن»
تتميز كل بيئة عمل برجالها الذين يصنعون المستحيل ليكون واقعاً ملموساً، ومما أنجزه رجال «مدن» من تطوير مدن جديدة حتى بلغ عددها 29 مدينة صناعية مطورة، و142 مليون متر مربع من الأراضي المطورة، ووصل عدد المصانع المنتجة والتي تحت الإنشاء إلى أكثر من 4780 مصنعا. هذا الأرقام شاهدة على إنجاز خلفه الكثير من العمل والمثابرة، حيث كانت هذه الأرقام قبل خمس سنوات متواضعة، فكان عدد المدن الصناعية لا يتجاوز 14 مدينة صناعية، ومساحة الأراضي المطورة كانت 40 مليون متر مربع وهي ما تم تطويره خلال 40 سنة ماضية، وعدد المصانع لا يتجاوز 1950 مصنعا.
كما تم إنشاء العديد من المصانع المميزة وذات القيمة المضافة في الاقتصاد الوطني، كصناعة السيارات وصناعة المحولات الكهربائية ذات التقنية العالية، وصناعة مولدات الكهرباء الغازية، والصناعات التي لها علاقة بالزيت والطاقة. إنها صناعة المملكة وصناعة الاقتصاد وصناعة الإنسان، هذا ما تعمل عليه هيئة المدن الصناعية، في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي قال: الصناعة خيارنا الاستراتيجي لتنويع مصادر الدخل.
حصلت «مدن» هذا العام وبفضل الله على المركز الأول في مسابقة أفضل بيئة عمل على مستوى الجهات الحكومية، وقد حققت الجائزة في أربع سنوات، وهذا كان بعد توفيق الله بممارسة النظام العادل بين جميع الموظفين، والتمكين لهم وبناء الثقة المتبادلة، ومبدأ الشفافية في التعامل، والاهتمام بالحوافز المشجعة، والبيئة الأسرية، وإنشاء البيئة الصحية للإبداع والإنتاج، ووضع الخطط التدريبية المميزة في المهارات والتطوير الذاتي، حيث يتم تقديم دورات مكثفة في اللغة الإنجليزية، ودورات متقدمة في القيادة والتميز، لنصل إلى بيئة عمل إيجابية نموذجية وطموحة تواجه جميع التحديات. والتطوير الحقيقي الذي يتم في مدن هو من خلال بيئة العمل نفسها فهناك نخبة من الشباب نتعلم منهم أثناء تأدية المهام والمشاريع. شكراً، شكراً لكل من فرد من أفراد هذا الصرح الشامخ «مدن» على صنع هذه البيئة المتميزة، شعاره هذا المنتج صنع في السعودية وهذا القائد صنع في مدن، والتي أنتجت عملاً رائعاً نراه واقعاً ملموساً في مدننا الصناعية. أرى في عين كل فرد في مدن الإصرار والتحدي والرغبة الدائمة في النجاح، حيث إن جامعة مدن خرجت العديد من القيادات وستخرج قيادات أخرى تقود العديد من المبادرات في هذا البلد المعطاء، بلد الجميع (المملكة العربية السعودية)، فبلدنا في حاجة إلى قيادات في القطاعات كافة التي تصنع المستقبل الذي نراه مشرقاً وناجحاً بإذن الله.