«سوف» من علامات الإخفاق
يظن الأغلب من مسيرين ''كرتنا'' في بعض الإدارات أن سياسة البنج تكون هي الحل لكثير من القرارات الخاطئة التي تنم عن قلة الخبرة لديهم ومحاولة الخروج بصورة البطل المنقذ في حالة أي انتصار حتى إن كان من باب المصادفة، لا يوجد أي توزيع للمهام والمسؤوليات لأعضاء مجالس الإدارة قبل تسلم الرئاسة وبعد ذلك تكتشف أن الريس أتى بهم من باب ''اضحك تطلع الصورة حلوة''، وتوزع على الصحف ووسائل الإعلام بعد ذلك تختفي الصورة من الجميع ما عدا الرئيس ومعه من أراد فيكون هو الكل في الكل، فتجده في كل مكان، تعتقد أنه يقوم بما تطمح وتريد ويجعلك كما يريد هو مع مرور الوقت تحاول أن تفهم ماذا يريد فتكتشف أنه ليس من أجلك يعمل بل من أجل أن يقول أنا هنا، يبرر ويخرج من البيانات على كل شيء يعتقد أنه سيجعلك تنسى لماذا هو أتى، يتهم الجميع ويرسم صورة تعاطفية من أجل أن يغير المفاهيم، في هذا الوقت تكون أنت لا تعلم ماذا تريد!
من أجل النجاح أقول لم ولن تنجح أي إدارة كانت سواء على صعيد الرياضة أو غيره ما لم يكن هناك إعطاء كل صاحب مهمة مسؤولياته وصلاحياته كاملة ويوزع العمل على الجميع من أجل أن يكون العمل في بيئة صحية لإخراج جميع الإمكانات وتذليله من أجل المصلحة العامة، في الأخير سينعكس النجاح على الكل وتكون الإشادة بالتأكيد للإدارة ككل. على صعيد كرة القدم إن لم يعط المدرب كامل الثقة وحمته الإدارة من المؤثرات الخارجية فلن ينجح، فما بالك إن كان المدرب يريد من يحميه من الإدارة؟!
ترى التدخلات المباشرة من الإدارة في كل شيء حتى على صعيد محاصرة الآراء, في الأخير تكتشف أنك تمشي خلف السراب ويكون الضحية هو النادي وأخيرا تصحو من غفلتك على بيان يوهمك من جديد بفريق بطل، من داخلك تحاول التصديق لك هذه المرة لن تستطيع والسبب في ذلك هو أن العمل الجيد لا يحتاج إلى تبرير وإقناع بل هو بشكله الطبيعي يكون أكثر تأثيرا وإقناعا من غير تدخل من أصحاب الكلام و الوعود!