جينات البطولة

بعد أن نجح الباحثون أخيرا في تجديد المتغير الجيني الذي من شأنه إعطاء الشخص قدرة إضافية على الجلد والاحتمال، بدأ مسؤولو الفرق الرياضية الأولمبية في طلب استخدام الاختبار الجيني للتنبؤ بالفائزين المحتملين ببطولات الرياضات المختلفة.
أكد علماء الجينات الإسبان الذين درسوا حالات 60 رياضياً من أبطال القوى و400 شخص عادي ممَّن يتمتعون بصحة جيدة أن تغير إنزيم "الجيوتسين" أو ما يسمى "أيه. سي. آي" يؤثر في شرايين القلب بشكل يعزز قوة الاحتمال لديهم لأن المتغير الجيني يعطي الشخص قدرة أكبر على الجلد والاحتمال. وفي هذا الصدد يقول خبير الجينات الجزيئية في مستشفى سنترال "دي أوسترياتس" الإسباني "أليسير كوتو": لقد اكتشفنا الجين الذي يتحكم في الحدود القصوى للتمارين البدنية.
ويأمل "ريتشارد باجيت" مدير الخلافات الطبية في اللجنة الأولمبية البريطانية في أن يساعد هذا الاكتشاف على عملية اختبار اللاعبين الذين يتم الدفع بهم في البطولات الرياضية.
ويعتقد "باجيت" أنه أمر طيب للناس جميعا أن يكونوا قادرين على الوصول إلى قمة طاقتهم. وأضاف "باجيت": إن علم الجينات سيساعدنا على اتخاذ القرارات الصحيحة المتعلقة باللاعبين والبطولات الرياضية، كما أنه سيكون بالإمكان إبلاغ الناس عموماً بفرصهم في إحراز النجاح في رياضة ما.
يأمل أيضاً "ريتشارد باجيت" الذي شارك في دراسة بريطانية على لاعبي القوى في أن تساعد المعلومات الجينية على وضع برامج تدريب جيدة .. فعلى سبيل المثال السباحون ليس لديهم جين التحمل في الغالب، ومع ذلك فإن كثيراً من تدريباتهم تنطوي على جهد يحتاج إلى جلد، ومن ثم إذا لم تكن لديهم المواصفات التي تمكنهم من بناء قدرة التحمل أكثر من حد معين، فإن أنظمة تدريب مغايرة قد تكون أكثر فاعلية.
الجينات هي الأساس في كل شيء .. فإذا كنت تبحث عن بطولة أو حتى زوجة تتحملك فابحث عن الجينات .. إن الجينات هي التي تحدد كل شيء .. وما زال في جعبة العلم الكثير.
همس الكلام:
"الرجل يتصور السعادة .. ولكن المرأة هي التي تقوده إليها".

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي