هل تخلصت السوق من معاناتها؟

سؤال عايشناه الأسبوع الماضي بكل ما يعنيه من معاناة وتراجع، ولكن اختتمت السوق بتحسن، وعادت السبت لتتحرك وبقوة لتجتاز حاجز 7200 وبنحو ٨١.٦ نقطة، وبسيولة مرتفعة تجاوزت ٧.٤٤ مليار ريال، والتي لم نر حجمها منذ شهر تقريبا. وارتفاع السبت جاء قويا ومقنعا بالرغم من أن الأسبوع الماضي عايشنا نوعا من التخوف واليأس في السوق من طرف المتداولين.. فهل هي توجه مؤقت أو مستمر؟ والإجابة على هذا السؤال ليست بالسهلة، ولكن استمرار النمط الأحد لا شك سيكون تأثيره إيجابيا على المتداولين وقبل دخول فترة الصيف.
الأسواق العالمية وبإغلاقها البارحة الأولى كانت خضراء في الكل حتى النفط استعاد بريقه وبدأ في الصعود، حيث تجاوز حاجز 96 دولارا في سوق نايمكس، في حين نجد أن الأسواق المحيطة كان أداؤها متباينا قبل الجمعة (يوم إغلاقها)، حيث نمت أربع أسواق وتراجعت ثلاث أسواق.
وتبدو أن السوق السعودية استجابت للمتغيرات العالمية والنفط وتجاوبت السبت معها إيجابا، ونمت لتستعيد التراجعات، التي تمت في الفترات الماضية. وبغض النظر عن الأسباب الخارجية يبدو أن هناك قناعة في السوق حول واقعية ومنطقية نقطة 7200 فهل تختبر السوق منطقة 7300 كاتجاه منطقي في الفترة المقبلة ومع قرب ظهور النتائج للربع الثاني؟ من المتوقع أن تكون نقطة مقبولة في ظل استمرار نمو الأرباح المحققة والأرباح الموزعة من طرف الشركات المدرجة في السوق السعودية. فالنتائج وتدعيمها بحقيقة توزيع الربح لا شك سيكون لها تأثير إيجابي وتفاعل أكبر من طرف سوق الأسهم.
استطاعت السوق ومن خلال نتائج السبت أن تؤكد أن الاتجاه تصاعدي وأن المثبطات وقتية لا تلبث أن تختفي، وبالتالي من المتوقع إذا استمرت السوق في تفاعلها الأحد ربما سنختبر مستوى جديدا للمؤشر قريبا من 7300، ولكن إذا كان هناك تراجع عن المستوى الحالي الأحد، فإن السوق اختارت مستوى 7200 كنقطة ارتكاز وسيحوم المؤشر حولها حتى بدء النتائج في الظهور لتقدم حقائق جديدة تتفاعل معها السوق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي