تخزين البيانات وتصنيفها أبرز تحديات «السحابة» في السعودية
تخزين البيانات وتصنيفها أبرز تحديات «السحابة» في السعودية
قالت لـ ''الاقتصادية'' زافتا بازكر رئيسة شركة كندو برتيجر للأبحاث المتخصصة في البنية التحتية للسحابة الإلكترونية في منطقة الخليج، بأن تخزين البيانات الضخمة وتصنيفها أبرز تحديات الانتقال إلى السحابة الإلكترونية في المملكة، في الوقت الذي توقعت دراسة صادرة من مركز أبحاث IDC أن تظهر حصة السوق السعودي مطلع عام 2017، بعد أن يتم زيادة الإجراءات الأمنية الإلكترونية وزيادة سرعات الاتصالات في المنطقة.
وتوقعت الدراسة الصادرة من مركز الأبحاث أن تشهد الأسواق الناشئة بما فيها الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أعلى معدلات النمو في الإنفاق على الحوسبة السحابية على الصعيد العالمي، وأنها ستحقق مجتمعة نمواً يبلغ 44.1 في المائة حتى عام 2016، وذلك فيما تتهيأ الأسواق المتقدمة لتحقيق معدل نمو سنوي مركب قدره 22.7 في المائة خلال الفترة نفسها.
وعلقت زافتا في حديثها مع ''الاقتصادية'' بأن تبني الانتقال إلى السحابة سيحد كثيراً من الإنفاق على الأجهزة وسيعزز المرونة لدى الشركات المحلية، وهو أمر يتسم بالجاذبية، لافتة إلى أن رفع الوعي بين المؤسسات حيال أهمية التحول نحو السحابة، إلى أن هذا التحول المنشود لا يخلو من المخاطر، مبينة أن بعض مقدمي الحلول البرمجية سيكافحون في سبيل إدارة هذه المسألة. وأضافت: ''سواء كان الأمر يتعلق باختيار مقدم الحلول المناسب، أو ضبط التطبيقات البرمجية، أو مواجهة التحدي المتمثل في مكاملة الأنظمة الجديدة مع تلك القائمة، فسيكون من الصعب المضي قدماً في هذا الأمر دونما توجيه واضح''.
وأشارت إلى أن هناك نضجاً متنامياً في أوساط مقدمي الحلول والمؤسسات على السواء في الجدل الدائر حول السحابة، مؤكدة أن مفهوم السحابة بات واضحاً لعدد أكبر من المؤسسات في السعودية، لكن هذه لا تزال تعاني تحديات الأمن والقدرة على الاتصال في بيئة سحابية عامة، وحتى في السحابة الخاصة تجد المؤسسات قلقة حيال مسألة الأمن والنسخ الاحتياطي والتخزين.