الكشف عن هاتف مخصص للأطفال.. ونشطاء ينتقدونه

واجه الكشف عن هاتف موجه للأطفال من أربع إلى تسع سنوات وبدون شاشة ويتيح الاتصال بحد أقصى 12 رقما يتم تخزينها داخليا على الهاتف عند شرائه بمعرفة الوالدين، انتقادات من جانب النشطاء المعنيين برعاية الأطفال الذين وصفوه بأنه خطة تفضل الربح على صحة الطفل.
وظهر الغرض من الهاتف المطروح بحجم صغير والذي لا يتعدى حجم بطاقة الائتمان وبمجموعة ألوان متعددة، هو سرعة اتصال الطفل بوالديه أو أقاربه من خلال الضغط على أرقام محددة سابقة التجهيز على الهاتف، إلا أن هذا الظهور لم يروه النشطاء يقف في صالح صحة الطفل. وذكرت صحيفة ''ديلي تلجراف'' البريطانية، أن الهاتف لا يسمح بكتابة رسائل نصية أو الاتصال بشبكة الإنترنت، وهو أمر قال صانعوه إنه يؤدي إلى إزالة المخاطر المرتبطة بالهواتف المحمولة ويسهل على الوالدين البقاء على اتصال مع الأطفال.
غير أن خبراء حذروا من أن ''فيرست فون''، الذي يبلغ ثمنه 55 جنيها استرلينيا، يحمل خطر اللعب على مخاوف الوالدين من اختطاف أطفالهم، ويمثل استغلالا تجاريا مقلقا للأطفال، كما أعرب الخبراء أيضا عن قلقهم حيال الآثار الصحية لهذه الهواتف المحمولة على الأطفال في هذi السن المبكرة.
وقالت إحدى الناشطات، إن تسويق هاتف محمول خاص بالصغار في هذا السن ''هو فقط أسلوب آخر لمحاولة جني أموال من الأطفال وآبائهم''، غير أن خبراء آخرين في مجال رعاية الأطفال رأوا أن الفكرة وراء هذا الهاتف، الذي يستهدف الأطفال من سن أربع إلى تسع سنوات، في مرحلة يريد فها جميع الأطفال امتلاك هواتف محمولة، قد تكون خطوة إيجابية.