كذبة وخرافة نهاية العالم 2012

ثلآثي بينهم أوجه شبه ببعض الأمور ولأني أزعم بأن هذا الثالوث ينطبق عليهم قول الله تعالىٰ بسورة الشعراء (وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ*أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ*وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَالَا يَفْعَلُونَ) كما ينطبق عليهم القول "كذب المنجمون ولو صدقوا" كان آخر يوما في هذا العالم حسب تقويم حضارة "المايا"11 يناير 2013 حيث تنبأت رؤية [المايا] نهاية العالم وأقول كذب المنجمون والخراصون والدجالون بما قالوا ويقولون وإيمانا ويقينا مني بالله وكتبه ورسله وباليوم الأٓخر وأنه حتى رسله لا يعلمون موعد قيام الساعة ويوم القيامة ونهاية العالم وهي في علم الغيب لا يعلمها إلا الله وحده سبحانه وتعالى.

وكم من ما قيل وقالوا ومازالت الغيبيات بعيدة كل البعد عن منال مدعي العبقريه والعلم والمعادلات الرياضية والحواسيب الذكية واستندوا بذلك الى ظهور مايسمى بالعلامات وهي الأشراط الكبرى والتي يٓعْلمُها العرب والمسلمون إبتداء قبل اكثر من 14 قرنا وهم وقتها وبلدانهم بالظلمات حيث ورود إشارات بالقران والسنة النبوية عن الساعه ويوم القيامة وتلك التي لم تظهر أو تحدث بعد من العلامات الكبرى ويؤمن بعض العلماء بأساطير الأولين ويراقبون تقارير وتصريحات وكالة الفضاء ناسا ورغم أنها نفت اي تهديد ضد كوكب الأرض من اي كوكب ُمدِّمر او نيزك قاتل كالذي ادى الى انقراض الديناصورات كما يقال.

ولأني مطمئن تماماً بعقلي وبايماني بالله وأفكر وأتامل بملكوته وآياته بالأرض ويزيد عندما احلق بالأجواء عند السفر بالطائرة وابحث في بحور ومحيطات من العلوم والمعرفه بالانترنت كانت مغيبة عن عامة العرب والمسلمين وبدأت اُبحر بمعاونة الشيخ قوقل واحلل واتأمل ما يذكره العلماء وربما المنجمون الذين وضعوا ذلك التقويم كحد في الحقيقة وليس هناك نص يذكر نهاية العالم أو يوم القيامة عندهم بل أن جل ماقاموا به هو وضع التقويم بشكل دورات تنتهي وتبدأ من جديد بشكل دوري على مدى خمسة الاف سنة وتوقفوا عند هذا التاريخ ولم يبدأوا دورة جديدة.

ولطالما اثارت تلك الحضارات فضول علماء التاريخ والانثربولوجيا والرياضيات والفلك وحتى الادباء واصحاب الفن ومازال البحث مستمرا لجمع شتات المعلومات المتناثرة حول العالم لتوحيد الرؤى والصور إلى رؤية موحده مكبره وهناك من يقول ان الحضارات القديمة (المايا الصينية الهندية الفرعونية السومرية وما تلاها من حضارات في ارض ما بين النهرين بالعراق ليست سوى تجربة نتجت بالصدفة عند انتقال الانسان من مرحلة الصيد الى الزراعة...الخ واستخدام النار كطاقة وان كل ما قدموه كان اكتشافات متواضعه بالصدفة ثم ظهرت مجموعات من المراكز ومن الباحثين الذين طرحوا اسئلة ميتافيزيقه كعلم يبحث فيما وراء الطبيعة وامم وأقوام خلت من قبلنا ومن الصعب الاجابة عليها لانها ستؤدي الى اسئلة اخرى ولكنهم على الاقل يحاولون كشف حقيقة اقوام نعرفهم ونعرف عن قصصهم نحن المسلمين بالقرآن بانهم اقوام وأممم كثيره سبقت وخلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت وان الله ارسل عليهم ريحاً صرصراً عاتية او انواعاً اخرى اغرقهم اومسخهم قردة واخرين قلب عاليها سافلها كعقوبات معجله ابادتهم عن بكرة ابيهم إلا من آمن واصلح وصلح منهم.

وبدأ الباحثون ربط الاحداث والتواريخ والشخصيات وظروف المكان والزمان معاً ولكن باستخدام الرياضيات الحديثه وتم بالحفريات والتنقيب قياس المواقع الاثرية والأثار الموجودة فوق الارض أو تحت الأرض بالحفريات والأكتشافات الأثريه من حيث ابعادها عن بعض وتصميمها ودراسة كيفية بنائها. وتوصل الباحثون الى ان كل هذه الحضارات عاصرت بعضها في أماكن مختلفة من العالم وقامت ببناء نفس الابنية ورسمت على جدرانها رسومات تروي قصصا وحكايات ورقصات وتسجل ابحاثا علمية هندسية فلكية رياضية وكيميائية وكان السؤال الاهم هو من الذي علمهم نفس العلوم وماذا وكيف حصل الجميع على اسرار بناء الاهرامات التي نحن حتى الان لم نتوصل لاسرارها ولا نعرفها رغم التقدم التكنولوجي والاقمار الصناعية.

هل من المعقول ان الحضارات التي نشات قبل خمسة الاف سنة قد عرفت الباي الرياضي لانه الاساس الذي استخدمته تلك الحضارات في تحديد مواقع بناء وتشابه ابنيتها الاخرى وتأخذ اشكالا هرميه والمسافة بين اهرامات مصر مثلا واهرامات المايابأ مريكا الجنوبيه أو اهراَمات اليابان ليست عشوائية انما تمت التصاميم وإختيار المواقع وتمت بقياسات وزوايا دقيقة ولكن الباحثون لم يعرفوا التقنيات والمعدات التي استخدمتها لمباني تلك الأقوام الغابره المندثرة المنقرضة ولا بطريقة نشر علومهم بمناطق مختلفه أحيانا ومتباعده نسبيا على وجه الارض في تلك الأزمنة والحقب كما لم يتمكن الباحثون معرفة كيف تعلموا ولامن؟ أومن علمهم.

فلجأوا الى الظن والتخمين والخيال العلمي وقالوا ربما جاء مخلوقات فضائية من أجرام سماوية فهبطت على الارض وعّٓلمُوهم او أعطوهم علماً مخطوطا وكل هذا خيال قال تعالى في كتابه محكم التنزيل انه سبحانه خلق الجن والانس وخلق مما لا تعلمون وهو سبحانه علم ادم الاسماء كلها وعلمنا عدد السنين والحساب وهو من علم الإنسان ما لم يعلم على لسان رسله وأنبيآؤه كل شيء ويصطفي رسله ممن خلق من البشر لينقلوا الأديان والتكاليف وقصص من قبلهم وميز الانسان تحديدا بجسم يحتوي مئات الأعضاء وملآيين الخلايا العصبية وعقلا يتكون من ملايين الخلايا مختلفا عن سائر مخلوقاته وميَّز سبحانه بين البشر وجعل بينهم فروقاً بالرزق والعقل والعلم والذكاء والإبداع والإكتشافات والإختراعات اللامتناهيه حتى يرث الله الأرض ومن عليها لحكمة لا يعلمها الا هو وحده المخلوقات آيات من آيات الله ولكننا لا نتدبرها وكان الإنسان كفورا.

وقد ورد عن الرسول آلآف الأحاديث الكثيره التي ذكر فيها الكثير من التفاصيل عن الحياة الدنيا وعمارة الأرض والموت والساعة والآخرة..الخ ولقد ضيع العرب والمسلمون الكثير والكثير جدا من دينهم اولاً ومن القيم الانسانية وانشغلنا عن الدين بالتفاخر بالأموال والأولاد والخيل والعبيد في العصور الأولي من بعد عصر الصحابة والعصر التي تلتهم ثم انشغلنا بالتنازع والإقتتال علي الكلأ والماء والناقة والقتل الأعمى وبدأوا على التنابز بالألقاب والتفاخر بالقبائل ثم بالقصور والسيارات الفارهه الروز رايز والبانوراما وال بي إم دبليو والفراري والطائرات الخاصه والإمارة ومشيخة القبيلة ومزايين الأبل والخيل والنفوذ والمخططات والمزارع وتخلفنا كثيرا بدل التقدم ونقود العالم كأمة وسط صرنا متخلفين وكل عناصر التقدم تحيط بنا وتحت اقدامنا ونعيش كالأنعام وكالخدم والحراس لدي البلاط الغربي.

وعلى هامش الحياة والعالم نقلدهم باكلهم ولبسهم وقصات شعرهم واغانيهم وإباحيتهم وما يثير ويشبع الغرائز وتبعا لهم بالمطلق بكل شي حتى اصبحت بلاد المسلمين (ما عدا بلادنا ولله الحمد محافظ) البارات بجوار المساجد والكنائس أمام الجوامع والمراقص أكثر من دور العبادت صدقت يارسول الله "ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه" لقد ضيعنا الكثير ولمثلها اضيع وشريحة من الأجيال ضيعوا الصلاة والصيام وليس بعد الكفر ذنب ومن المفارقات العجيبه العلمانيون وابناؤهم وبناتهم دعاة تحرير المرأه والسفور والإختلاط ورسل الشياطين يدفعون بكل قوه وفي المقابل اتباع الديانات الغير مسلمين بين ظهرانينا وفي ديار الكفر والشرك يدخلون للإسلام طواعية بالآلاف شهرياً منذ 11 سبتمبر فإعتبروا يا أولي الأبصار.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي