التجربة الإماراتية مصيرها للفشل
بين التأثير المحسوس والملموس وشماعة الإخفاق شعرة معاوية، وبين الإعلام المحايد والعمل الجاد والناجح انسجام وتوافق كبير، وبين الإعلام والعمل الفاشل قصة متعددة الفصول وليس لها سقف محدد من الحرية. هذا الحراك الإعلامي المتواصل الذي نتعايش معه يوماً في وسائل الإعلام المختلفة نتطلع إلى أن يرسم لنا خريطة لطريق الإنجازات بعد جملة من الإخفاقات المتوالية على مستوى الأندية والمنتخبات. حقيقة لم نسمع ولم نقرأ يوماً ما أن الأعلام في الدول الغربية المتقدمة كروياً تم تصحيح مسار رياضتها من خلال البرامج الرياضية، فلماذا نلهث خلف إعلاميين يتحدثون بعواطفهم وأهوائهم، وتغلب على آرائهم الميول، لا يملكون أي تجارب سواء فاشلة أو ناجحة تثري المسؤول في تعديل أو تصحيح أخطائه. من المعلوم أن الإعلام له تأثير واضح وكبير في ثقافة الشعوب، بل لديه قوة عظيمة في تغيير الأنظمة الفاسدة وسقوط عدد من الدول، ولكن لا يمكن أن يؤثر هذا الإعلام في مجموعة عمل تحظى بتأييد شعبي وحكومي جاءت إلى موقع المسؤولية عبر انتخابات نظيفة ونزيهة وعادلة.
لقد تابعت كغيري ردود الأفعال التي أفرزتها مشاركتنا في بطولة الخليج، فعرفت أننا تائهون الطريق ونسير نحو المجهول ونظرتنا سطحية بعد ما سمعت جملة من الإعلاميين يمجدون التجربة الإماراتية وذلك بعد فوز المنتخب الإماراتي ببطولة الخليج. وإنني هنا أتساءل ماذا لو أخفق المنتخب الإماراتي في بطولة آسيا ونجح المنتخب القطري في حيازة اللقب هل سنشيد بتجربة التجنيس القطرية، أنا هنا لا أنتقص من التجربة الإماراتية ولكن لكل بلد طبيعته وتاريخه وفكره ومعتقداته وتنظيماته، فكل بلد مختلف عن البلد الآخر، فلماذا لا يكون لنا منهجية خاصة بنا تتوافق مع ظروفنا وواقعنا المعاصر ونستفيد من قدرات وأفكار أبنائنا أصحاب التجارب الناجحة؟ ألسنا قادرين على النجاح مرة أخرى دون الانجراف نحو سراب التقليد، يجب أن نعترف أولاً أننا نسير خلف إعلام موجه متقلب المزاج والأهواء يحاول البحث عن الإثارة المفتعلة التي تخدمه تجارياً وشهرةً بالدرجة الأولى. من المفترض أن تكون لدينا رؤيا واضحة في الأساس ونحدد من خلالها الأهداف التي سوف نحققها والفترات الزمنية التي يستغرقها إنجاز هذا البرنامج وفق ميزانية معروفة مسبقاً بدلاً من الركض خلف النقاشات البيزنطية التي تطرح في الفضائيات.
صوتنا مع شرق القارة وضد السركال
إذا توحد الشرق على مرشح آسيوي واحد ولم يتوحد الغرب على ترشيح السركال أو الشيخ سلمان بن خليفة فسيكسب الغرب النفوذ والحضور داخل أروقة الاتحاد الآسيوي لأن التجربة السابقة مع القطري محمد بن همام صبت في مصالح الشرق من باب المجاملة والبحث عن العدالة وعدم التحيز لمنطقة الخليج، فربما أن المرشح الصيني أو الكوري يكون أوفى من أبناء العرب لعروبتهم، فليس بالضرورة أنه في حالة ترشيح عربي لمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي سوف يسعى لخدمة المنطقة وتطوير رياضتها.
رسائل متنوعة
رسالة الأمير نواف بن فيصل واضحة تجاه عقد المدرب الهولندي فرانك ريكارد ولا تحتاج إلى تأويل أو تفسير خاطئ، فالشكر موصول لك يا أمير على متابعتك ووقفتك.
أتمنى أن يوفق أحمد عيد وزملاؤه في لملمة جراح الوطن وتذويب ميول بعض الأعضاء في سياسة جماعية العمل الموحد في خدمة الرياضة السعودية.
سيظل نادي التعاون بجماهيره ولاعبيه ورجاله الأوفياء في قلبي وروحي ما حييت، يتفطر قلبي ودمع عيني في الخسارة، وتبتهج النفس فرحاً في الانتصار.
عشر جولات ساخنة متقلبة مليئة بالمفاجآت على جميع الأندية السعودية، فهل يستمر فتحي الجبال في حصد النقاط والمحافظة على المقعد الآسيوي أم ستكون فترة التوقف ضررا على نتائج الفتح؟.
نجح الحكم الرائع خليل جلال في قيادة نهائي الخليج وظهرت أصوات النشاز ترمي بكلمات غير لائقة على الحكم السعودي الذي رفع سمعة الكرة الآسيوية تحكيمياً في كأس العالم.