قضايا مهمة أمام عضوات مجلس الشورى

في الداخل والخارج سوف يتابع الجميع بدقة طريقة أداء المرأة السعودية داخل مجلس الشورى الموقر، وسوف تكون تحت المجهر أيضاً نوعية المداخلات، ونوعية المشاركات التي سوف تقوم بها العضوات الجدد بالمجلس، خاصة أن خبرات السيدات العضوات الفاضلات العلمية، والعملية سوف تساعدهن على المشاركة، والإضافة الفعلية لقرارات مجلس الشورى في دورته الحالية، وذلك من خلال مشاركتهن في لجان المجلس كافة. ونأمل أن تسهم المرأة في المجلس الجديد في حصول المرأة السعودية على حقوقها التي كفلها لها الشرع الحنيف، والتي حرمت من بعضها بحكم التقاليد البالية والسارية على المستوى الأسري، والاجتماعي والعملي، والمرجو أن يمثل هذا الوجود الكبير للمرأة (30 عضوة) دفعة كبرى وتاريخية للكثير من الملفات الساخنة والمؤجلة، مثل: زواج القاصرات - ملف العنف الأسري ضد المرأة والطفل، وكبار السن - مشاكل السجينات السعوديات، قبل وبعد انتهاء الأحكام، ورفض الأهل تسلم البنات بعد انقضاء فترة العقوبة - مشاكل الطلاق والنفقة، ورعاية الأطفال والحضانة - ارتفاع نسبة العنوسة بين السعوديات - ملف قيادة المرأة للسيارة - سلبيات زواج المسيار وما في حكمه - مشكلة هروب الفتيات وغيرها كثير.
طبعاً نحن نعرف أن دور المرأة السعودية في مجلس الشورى الجديد لا يقتصر على شؤون المرأة والطفل، ولكن لأن المرأة هي الأقدر على سبر أغوار مشاكل المرأة، لذلك نطالبها بفتح وتبني هذه الملفات الشائكة والهائلة والمعلقة منذ أمد بعيد، بين أروقة اللجان الحكومية المتخصصة، وقد أجريت كل الدراسات المطلوبة، وكلها موجودة والمشاكل معروفة والحلول أيضاً موجودة داخل الدراسات، والذي كان ناقصاً هو المتابعة الجادة والإرادة الحديدية في إصدار القرارات وتحويل التوصيات إلى واقع يخدم كل ما يهم شأن المرأة والطفل في مجتمعنا.
واليوم وعندنا 30 عضوة من خيرة سيدات المجتمع، قدمن من أرقى الجامعات، والمؤسسات الحكومية، والأهلية، أصبح أملنا كبيراً في أن يعجلن بإصدار التشريعات اللازمة لما تواجهه المرأة من معوقات في حياتها اليومية بسبب نقص أو غموض في بعض التشريعات التي تحمي حقوق المرأة والطفل، وللفاضلات عضوات المجلس الموقر بالنسبة لملف زواج القاصرات، نشرت "الشرق" في 13/1/2013م حكاية فتاة الـ 15 عاماً: "تزوجت من الشيخ المسن بسبب فقر أسرتي، فقد أشفقت على أسرتي التي تفتقد أبسط مقومات الحياة الكريمة ما بين فقر وحرمان من التعليم والمسكن الآمن، كما أنهم لا يذوقون اللحم إلا في المناسبات أو ما يجود به أهل الخير، وتكمل "شريفة" لطالما عانينا أثناء اشتداد المطر فيصطحبنا والدي إلى بيت الجيران لنحتمي من غزارة الأمطار". ولا تعليق يا سيداتي العضوات الفاضلات غير الرجاء والأمل والاهتمام بهذا الملف.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي