فيصل بن سلمان.. من السياسة والإعلام إلى مدينة الرسول

فيصل بن سلمان.. من السياسة 
والإعلام إلى مدينة الرسول

في غمرة العمل الإعلامي التنفيذي أمضى الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز الأعوام العشرة الماضية في دار نشرٍ دولية تعد الأكبر في الشرق الأوسط، وقبلها كان الأمير المولود في 1970 قد أمضى عشرة أعوام أخرى دارسا وباحثا ومحاضرا في العلاقات الدولية.. أما اليوم فسيكون الأمير فيصل مع موعد جديد آخر مع علاقات الشعوب في مدينة تتجه لها قلوب الملايين من الدول كافة وهي طيبة الطيبة.
وكان أمر ملكي قد صدر ظهر أمس، قضى بتعيين الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أميرا لمنطقة المدينة المنورة، ليصبح بذلك الأمير السابع لمنطقةٍ هي الرابعة في مناطق السعودية من جهة الحجم السكاني، والثانية من حيث القدسية وحجم الزيارة الدينية.
ويشغل الأمير فيصل بن سلمان منذ أيلول (سبتمبر) من عام 2002م منصب رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، التي تعد دار النشر الأولى في الشرق الأوسط، حيث عرفت المجموعة منذ ذلك الحين أسلوبا جديدا في الإدارة اعتمد على التطوير والتدريب لكفاءاته، الأمر الذي مكّن المجموعة من مواجهة التحديات العاصفة بدور النشر في الألفية الجديدة.
ومارس الأمير فيصل قبل ذلك العمل في وظيفة أستاذ مساعد في جامعة الملك سعود في الرياض، إذ كان يقوم بعمل البحوث والدراسات إلى جانب تقديم محاضرات في العلاقات الدولية بعد أن حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الملك سعود في الرياض قبل أن يواصل دراساته في جامعة أكسفورد في إنجلترا التي حصل منها على درجة الدكتوراه عام 1999م في العلاقات الدولية، عن بحث حمل عنوان (إيران والسعودية والخليج .. سياسة القوة في مرحلة انتقالية).
وخلص كتاب البحث إلى رؤية مغايرة تغالب النظرة السائدة، سواء إقليميًا أو دوليًا، وهي تلك التي ترهن الخليج وأحداثه البارزة فقط بالإرادة الدولية، دون قدرة على التأثير فيها، لكن الأمير فيصل بن سلمان عرض في هذا البحث نماذج لسياسات دول المنطقة، التي استطاعت من خلالها التعامل مع واقع ما بعد الانسحاب البريطاني من دول الخليج في نهاية الستينيات من القرن الماضي، في ظل دراسة للسلوك الخارجي الإيراني تجاه الخليج العربي خلال مرحلة الانسحاب، وهو بحث نظرت إليه جهات الدراسة والتاريخ لشؤون المنطقة بعين الأهمية.
وعرفت المدينة المنورة زيارات متنوعة للأمير فيصل بن سلمان بعضها يتعلق بجانب من نشاطاته في مجال الأعمال الخيرية، فيما البعض الآخر يتعلق بعمله في مجال الإعلام، إذ افتتح عام 2005 مكتب صحيفة "الاقتصادية" في المنطقة، ودشن بمعية الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة السابق، "مطبعة طيبة" التي تسعى لطباعة صحف المجموعة في المنطقة، إضافة للمطبوعات الأخرى كشركة مستقلة. وينشط الأمير فيصل بن سلمان في عدد من الأعمال، حيث يشارك في عدد من المنظمات الخيرية، أبرزها رئاسته لجنة أصدقاء الأيتام في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، وعضو أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، إلى جانب العديد من الأعمال المتنوعة، غير أن أكثر ما يميز مجمل أعماله ارتباطها بالدبلوماسية والإعلام وعلاقات الشعوب والدول.