مساع للتوسع في إدراج لعبة الشطرنج في المدارس والجامعات السعودية
يعمل الاتحاد السعودي للشطرنج على إدخال اللعبة في المدارس العامة، إضافة إلى الأكاديميات والأندية، ضمن خطة تهدف إلى توسيع قاعدة الممارسين محليا، وفق ما ذكره لـ "الاقتصادية" عبدالله خياط، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي للشطرنج.
قال خياط، إن اللعبة دخلت أخيرا في المدارس الأهلية في الرياض، إضافة إلى الجامعات السعودية التي بدأت منذ نحو عامين تنظيم بطولة خاصة بها، لكن هناك جهد مشترك مع وزارة التعليم للتوسع في المدارس العامة التي تنظم تدريبات وبطولات خاصة باللعبة.
جاء هذا على هامش انطلاق بطولة الشطرنج ضمن ألعاب كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، التي انطلقت منافساتها أمس في البوليفارد سيتي في العاصمة الرياض بمشاركة 16 لاعبا، وبجوائز تصل إلى 1.5 مليون دولار.
وعلى رقعة صغيرة، تدور واحدة من أقدم الألعاب الذهنية في التاريخ، لعبة الشطرنج التي انطلقت قبل أكثر من 1500 عام، حافظت على حضورها بوصفها مرآة للعقل والتخطيط، وانتقلت من الهند إلى العالم الإسلامي ثم إلى أوروبا، وتحولت من تسلية نخب إلى أداة تعليمية وثقافية تمارس في مختلف المجتمعات.
بدأت اللعبة تأخذ موقعها في المشهد المحلي في السعودية وحتى على الصعيد العالمي، لتصبح اللعبة رقم 25 في كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025.
الاتحاد السعودي للشطرنج أقام في البوليفارد بطولة مصغرة تحاكي البطولة الكبرى شارك فيها أكثر من 130 لاعبا ولاعبة، استمرت 4 أيام وبجوائز تبلغ 40 ألف ريال، مع مشاركة 6 حكام دوليين، و18 منظما ضمن الطاقم التشغيلي، ما يعكس الجهد التنظيمي المصاحب للبطولة.
وأكد خياط أن البطولة المصاحبة للحدث العالمي استقطبت أكثر من 130 لاعبا من 9 جنسيات، بينهم أطفال دون سن الـ 16 عاما، يشاركون في اليوم المخصص لبطولة المدارس، وقال: "المشاركات تأتي ضمن توجه إستراتيجي من الاتحاد لفتح المجال أمام أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، الشطرنج لا يعلّم الأطفال تحريك القطع فحسب، بل يرسّخ فيهم قيمة التفكير قبل التصرف".
ولم تقتصر البطولة على التنافس فقط بل كشفت جانبا تشغيليا مهما يرتبط بسوق العمل في الفعاليات الرياضية الذهنية، حيث وفّرت البطولة أكثر من 20 مهمة تشغيلية مباشرة، شملت منظمين، حكامًا، ومهام إشرافية ولوجستية، عكست تنوع الأدوار المطلوبة في تنظيم حدث رياضي بهذا الطابع التخصصي.
وتوزعت المنافسات على 4 أيام، شملت بطولات لأبطال السعودية، والمدارس، والبطولة المفتوحة، إضافة إلى بطولة استعراضية. كما أُتيحت متابعة المباريات عبر النقل المباشر باستخدام بوردات رقمية متخصصة (DGT)، ما يعكس التوجه نحو رقمنة اللعبة وتسهيل الوصول الجماهيري لها.