عذراَ ريكارد
الاعتذار من شيم الكبار لذا سأعتذر لك باسمي واسم كل من يوافقني الرأي من أبناء جلدتي المنتشين بعد إنجازات لا تحصى.
بداية أعتذر لك بسبب تأخرنا تسليمك مرتباتك ومستحقاتك شهرين وثلاثة بينما كنا نعطي موظفي الاتحاد مستحقاتهم أولاً بأول دون تأخير أو منة.
أعتذر لك ريكارد فقد كنا في وضع سيىء في تصنيف الـ ''فيفا'' ونقلتنا لأعلى وهو أمر جيد يُسجل لك أن نكسر حاجر المائة تحت إشرافك.
أعتذر لك لأننا فرضنا عليك الإقامة في مدينة الرياض مقر الاتحاد عكس ما كنا نعمل مع كل المدربين السابقين وهي المدينة الصحراوية وحرمناك من مياه الخليج وشواطئها ومنعناك حتى من عبور الجسر للاستمتاع لو بإجازة نهاية الأسبوع.
عذراً ريكارد لم نكن منصفين ومثمنين لعملك الرائع، ألم نفز في عهدك في تصفيات كأس العالم على تايلاند فقط وفي كأس الخليج على اليمن أيضا فقط! والأخير كان فوزا معنويا هائلا استثمرناه جيداً للفوز في المباراة التالية والمضي قدما لحصد البطولة.
عذراً ريكارد فقد كنت واضحاً وصريحاً حين ذكرت أن لاعبي المنتخب السعودي يتعرضون لضغط أكثر من لاعبي برشلونة فمعك كل الحق فبرشلونة يتلقى الخسائر ولا يُنتقدون بينما منتخبنا معك يفوز ويفوز ويفوز ثم ينتقد عجباً!.
عذراً ريكارد لقد علمتنا من حيث لم نكن نعلم أنه في ثلاث مباريات يجب أن تلعب بأكثر من ثمانية لاعبين في خط الوسط وهذا هو العلم الحديث في كرة القدم رغم أنه لا يوجد في الكرة السعودية صانع ألعاب إلا أحمد الفريدي على حد قولك ولم تضمه. قد يكون ذلك من باب خداع المنافسين أو من باب رفع معنويات لاعبي الوسط في منتخبنا، يبدو أننا فهمناك غلط!.
عذراً ريكارد لو انتقدك إعلامنا وجماهيرنا فهؤلاء لا يغارون على منتخبهم وقضيتهم شخصية معك منذ أن ساهمت مع منتخبك بالفوز علينا في كأس العالم 1994 في أمريكا.
عذراً ريكارد فلم نقدر حرصك واهتمامك بعملك ومتابعة كل صغيرة وكبيرة في الدوري فقد كنت يوما في جدة ثم الرياض والقصيم والأحساء، كل ذلك لخدمتنا على حساب راحتك واستجمامك في شاطئ الغروب!.
عذراً ريكارد لم نثمن عرقك وحماسك مع منتخبنا وسط المباريات فقد كنت متفاعلاً منفعلاً بل إنك المدرب الوحيد الذي يتحرك ويوجه حتى أن الحكم الرابع تعب من كثرة مطالبته لك بالجلوس في مقعدك!.
عذراً ريكارد فالأغلبية تطالب بإلغاء عقدك حتى لو تكبدنا عشرات الملايين بسبب عقد لا أعرف من صاغه، ومن كان حينها يمثل، ولمصلحة من؟
أخيرا عذراً ريكارد أخطأنا في حقك كثيرا واستعجلنا النتائج أكثر، ففي عهدك زاد رصيدنا من البطولات والإنجازات وقلَ رصيدك من اليوروات.
أعتذر للقراء الكرام عن هطرشة هذا الأسبوع فقد سلب ريكارد بجدارة واستحقاق كل الهطرشات.
خاتمة
يا من شرا له من حلاله علة.