الأخطبوط الأخضر قادم بقوة ..
إلى متى ونحن مكبلون بآراء أصحاب النظارات السوداء الذي لا يرون الدنيا إلا بنظرة تشاؤمية ويعيشون على ركام الإخفاقات الوطنية ليشوهوا سمعة الوطن بكل أطيافه، فلا ينجو من نقدهم الساخر إلا من جلس في بيته لا يعمل فهل نحن مجبرين على أن تكون مخرجاتنا الإعلامية بهذا السوء ونصدر الغث والسمين فنفضح أنفسنا بأننا لم نستطع تربية أبنائنا على احترام الأرض التي ولدنا فيها. إلى متى ونحن لا نملك حس المواطن الشريف الذي يغار على بلده وسمعة وطنه، نحن بلا شك نعيش أزمات تراكمت بفعل التسويف والتباطؤ في اتخاذ القرار السليم والاتكالية بوضع حد للمشاكل في مهدها وعدم الاستقرار الإداري الذي يتحمل المسؤولية بكامل تفاصيلها دون خوف من النقد اللاذع الذي انتشر مع الأسف مع انتشار وسائل التواصل المختلفة دون حسيب ولا رقيب بدواعي الحرية في إبداء الرأي والرأي الآخر لمصالح شخصية تخدم الميول أو العرق أو الجنس أو المنطقة التي لا تتناسب مع معتقداتنا الدينية ولا عاداتنا الاجتماعية، فإلى متى ونحن نمنح المحبطين مساحة للحوار و إرشادنا إلى الطريق الصحيح الذي غاب عنا مع أننا نمتلك الخبرات التي تم صقلها في الأندية وتحمل سيرة ذاتية مشرفة باستطاعتها إعادة رياضة الوطن إلى أمجادها. يكفي أننا نمتلك الآن مجلس إدارة اتحاد منتخب من قبل إدارات الأندية والحكام والمدربين واللاعبين، مع دعم متواصل من القيادة الرياضية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل. وهذا الاتحاد يحتاج إلى الدعم والمؤازرة والمزيد من الوقت لكي نلمس ثمرت جهوده ونتمتع بإذن الله بمخرجات تتوافق مع تطلعات وطموحات الشارع الرياضي وسمعة المملكة.
حواري مع اتحاد القدم
نشاهد من حولنا دولا تتقدم ودولا تتراجع وهذه أعتقد أنها سنة الحياة، فلماذا نستغرب تراجع الكرة السعودية ونتساءل عن الأسباب والمسببات التي أدت إلى هذا التراجع المخيف، ونحن نعلم أن لدينا مشاكل عديدة سواء في الإدارة أو في الشح المادي الذي تعيشه الرئاسة العامة لرعاية الشباب منذ سنوات والذي يعد أحد الأسباب الرئيسة في وصول منتخباتنا الوطنية إلى هذه المرحلة اليائسة. لعل ما نحتاج إليه في المرحلة القادمة هو رفع المعنويات بأننا قادرون على تخطي هذه الظروف الصعبة بتكاتف الجميع وخاصة أن لدينا كوادر وطنية إدارية وفنية متعطشة لخدمة هذا الوطن الغالي وفق رؤية واضحة للمسؤول والجمهور والإعلام لكي تتم إعادة ترميم الثقة التي فقدت وتلاشت بفعل الإخفاقات المتتالية التي حلت بالمنتخبات الوطنية والأندية السعودية في الاستحقاقات الخارجية.
من يعشق التحدي وصنع المستحيل بروح التفاؤل مع عدم الركون لتلك االعثرات التي ألمت بأجوائنا الرياضية. هذا الحس الحي نتمنى أن يكون هو حس المسؤول الأول عن رياضتنا وأعضائه. نحن متفائلون بكم كثيراً، ونتطلع إلى أن تبتعدوا عن التصريحات الرنانة وتشمروا عن سواعدكم، فالطريق للأمجاد مليء بالمعوقات ويحتاج إلى تغليب المصلحة العامة على مصالحكم الخاصة ومصالح أنديتكم، لأن نجاح مجموعة عمل ليس بالأمر اليسير وسهل المنال.
مقتطفات إعلامية
بعد الخروج المرير من المنطق أن نشيد بروح التفاؤل التي تغني بها بعض المحللين ومقدمي البرامج الرياضية الخاصة ببطولة الخليج.
أعجبتني رزانة ماجد عبد الله، وثقافة خالد الشنيف، وروح صالح الحمادي، وبساطة محمد البكيري، التي أتاحت للمتابع فرصة كبيرة لمتابعة كل ما يحدث في دورة الخليج الحادية والعشرين.
السعودية الرياضية كعادتها متميزة في النقل والتغطية الحية، والبرامج الحوارية، وذلك بفضل جهود أبنائها الذين يمتلكون قدرات هائلة في الميدان والتقديم وكذلك انتقاء الضيوف.