عندنا الحل للعنف الأسري
شهدت المملكة خلال الأعوام الماضية، ارتفاعاً كبيراً في حالات العنف الأسري، وإيذاء الأبناء والسيدات .. وصلت لمعدلات مرتفعة في المجتمع، وفقاً لأحدث الدراسات القانونية، حيث أكدت أن 50 في المائة من النساء اللواتي تعرضن للعنف الأسري من أزواجهن لا يُبلِّغن أحدا حتى أقرب الناس لهن .. كالوالدة والإخوة.
ولأننا اعتدنا أن نسلط الضوء على السلبيات ونكشفها لنتعاون في إيجاد الحلول المناسبة لها كان لا بد أن نتحدث عن الإيجابيات، والخطوات المبشرة التي يقوم بها البعض للقضاء على الظاهرة التي استشرت في مجتمعنا.
وفي هذا الإطار، نظَّم المركز الاستشاري للتدريب القانوني - القسم النسائي - بالتعاون مع مركز الملك ''عبد العزيز'' (الحوار الوطني)، دورة الحوار الزوجي (النساء شقائق الرجال)، وجاءت فكرة تنظيم هذه الدورة المتخصصة للسيدات لتؤكد أهمية حقوق المرأة ومراعاة ذلك من قبل الرجال، ومساهمة الطرفين في القضاء على الخلافات، وتقديرهما لبعض عند الخلاف أو الانفصال.
وفي خطوة إيجابية أخرى قامت جمعية حماية الأسرة الخيرية في محافظة ''جدة''، بتأهيل 20 فتاة سعودية ''معنّفة'' من خلال دورات تأهيلية لضحايا العنف الأسري من الفتيات، وتمكنت جمعية ''حماية الأسرة'' الخيرية من إنهاء دورة تنسيق الزهور وتغليف الهدايا التي نظمتها الجمعية على مدى ثلاثة أسابيع ضمن برنامج تمكين لفتيات تراوح أعمارهن بين 20 و45 عاماً على اختلاف مستوياتهن التعليمية بين المراحل الابتدائية والمتوسطة الثانوية بهدف رعاية الفئات المستهدفة من الدورة وهن الفتيات المعنفات ليكن قادرات على الإنتاج بعد تأهيلهن. أوضحت ''غادة بستنجي'' رئيس قسم الخدمة الاجتماعية في الجمعية، أن الدورة التحق بها ما يقارب 20 فتاة ليتعرفن من خلالها على اختيار الخامات التي تتناسب مع الذوق الراقي كتنسيق ''البوكيهات'' بأفكار جذابة بهدف مساعدتهن على إيجاد فرص عمل لهن وبث الثقة بأنفسهن، وتعزيز ذواتهن بإنجاز عمل جميل يعبر عما بداخلهن من إمكانات، وأكدت الدورة التي قدمت بواقع 27 ساعة تدريبية أنه سيتم خلالها بيع إنتاج الملتحقات بها في البازارات والمناسبات الاجتماعية التي تشارك فيها الجمعية وتخصيص نسبة من الفائدة المادية للمنتج لصالح الحالة من باب التشجيع على الإنتاج .. ونحن بدورنا نثمن غالياً هذه الخطوات الإيجابية الناجحة .. ونتمنى النجاح لكل الجهات التي تعمل جاهدة على البحث عن مخرج لمشكلة العنف الأسري.