معالج نفسي أم طبيب نفسي

يتحدث الكثير من الجماهير والإداريين عن أهمية تواجد طبيب نفسي في النادي لعلاج اللاعبين من الضغوطات التي تحيط باللاعب شخصيا وبالنادي وزملائه اللاعبين عموما.
وأنا هنا أطرح سؤالا مهما، هل المطلوب هو طبيب نفسي أم معالج نفسي، وما هو الفرق بين الاثنين ولماذا نلجأ لأحدهما قبل الآخر؟
ومن خبرتي البسيطة ومعرفتي بهذا الشأن نجد أن الطبيب النفسي هو شخص درس مرحلته الجامعية في كلية الطب لدرجة البكالوريوس لمدة لا تقل عن سبع سنوات وتبعها بأربع سنوات كطبيب مقيم وبعدها كتخصص دقيق لمدة سنتين كاستشاري طب نفسي.
بينما المعالج النفسي هو شخص درس مرحلته الجامعية في كلية العلوم الاجتماعية قسم علم النفس لمرحلة البكالوريوس لمدة لا تقل عن أربع سنوات، ثم ليحصل على الرخصة العلاجية فيجب أن تكون له ست سنوات من الخبرة مع درجة الماجستير أو أربع سنوات خبرة مع درجة الدكتوراه.
لهذا من هو المطلوب في أنديتنا الرياضية، هل هو الطبيب النفسي الذي يعالج الحالات المرضية، أم المعالج النفسي الذي يقوم بعلاج الحالة النفسية؟
أعتقد أن الإجابة هي إجابة نسبية حيث إن أغلب الحالات التي تصل إلى 95 في المائة هي تحتاج إلى معالج نفسي يوميا من اللاعبين، بينما هناك نحو 5 في المائة هي حالات تحتاج إلى تدخل طبي من أدوية تحافظ على اللاعب وثبات مزاجه.
هناك من يطالب بالأخصائي الاجتماعي ووجوده في النادي وأهمية ذلك وهنا ما أعلمه أن حدود تخصصه هي في نفس الحدود كما هي الأخصائي النفسي.
عموما فرق عالمية كبيرة يعمل بها الأخصائي النفسي وله دور كبير في إعداد اللاعبين وتجهيزهم قبل وبعد كل مباراة في جميع الحالات من فوز وتعادل وخسارة.
بل إن هناك بعض الفرق قامت بتمديد وتوسيع عمل الأخصائي النفسي ليشمل الجهاز الفني والإداري بالفريق، وذلك للمحافظة على نسق واحد للفريق بكامل أجهزته من لاعبين ومدربين وإداريين.
أتمني من المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وتوابعها من اتحاد كرة قدم أو هيئة دوري المحترفين وبالتعاون مع وزارة الصحة إعداد برنامج خاص لتغطية هذه الجوانب مع تأهيل الشباب السعودي وترشيح المؤهلين للعمل في الأندية حتى وإن كان على سبيل العمل خارج الدوام إلى أن تتكوّن الفكرة بشكل كامل وإيجابي يخدم الأندية.
في مخيلتي أن العمل اللوجستي المكمل للعمل الفني في الأندية أصبح من الأهمية ليكون عاملا مهما للنجاح والفشل في مجمل العمل في الأندية الرياضية.
خاطرة:
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، الحمد لله كالذي نقول وخير مما نقول، الحمد لله على نعمة الصحة والسلامة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك الإنسانية، سائلين الله تمام العافية ودوامها. آمين يا رب العالمين

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي