ثقافة الأختلآف .. اليست نعمة
إبتدآءً،أُومنُ بأن الإختلاف ،إرادة إِلآهيه وقد خلق الله من كل زوجين إثنين قال تعالى (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ الذار يات آيه 49) وقال (خلق الأزواج كلها وقال: ومن كل شيئ زوجين إثنين..) وان بأن في مخلوقاته من البشر اختلآف بالألوان، والأديان، والمذاهب، والأ لسن، وغيرها وكذلك الحيوانات، والطيور، والحشرات ،والشجر والنبات، وبينهما إختلآف كبير، هذا من حيث المبدأوثقافة الأختلآف بين بني البشر هي عملية ممارسة وسلوك يتداولها الناس!!والأنسان منذ فجر التاريخ وفي ظني والله اعلم منذ خلق الله آدم وحواء،مروراً،بالنماذج الرموز لها اول وليس لها آخر سأذكر على سبيل المثال وليس الحصر! بدءً: بإختلآف أمناحواء مع أبونا ادم،على أمرالله بعدم قرب تلك الشجره، بالجّنه!؟ ،مروراًبإختلآف اول بشرين على الأرض والله اعلم الأخوين هابيل وقابيل، وإختلآف إخوة يوسف عليه السلآم بين المتطرفين من إخوانه بقتل أخيهم،؟ والعقلآء منهم بإلقآئه حياً بجب البئر!؟ وماتعدد مذاهب اهل السنة والجماعه الأربعه، والشوري في الأسلآم، إلآحلاً وحلولاً وحسماً للخلآف والإختلاف بين البشر؟!، وقس على ذلك!!
وحتى اليوم وحتى يرث الله الأرض ومن عليها؟وماالبرلمانات،والمجالس الوطنية والشيو خ،والأعيان، واللجان وهيئات التحكيم، ومجالس الوزراء ومجالس الرئاسه الترويكا ومجالس الإدارات،إلآ اشكالاً اخرى لتعدد الرؤىٰ لحسم وحل قضايا الخلآف والأختلآف وإدارة شئون البلآد،،والعباد ،في الحياة العامه للتباين والأختلآف كجزء من طباع وأشكال البشرحتى لو كانوا أخوة أشقاء أوحتى توائم؟! قال تعالى:(وَمَااخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ) وقال تعالى :{ فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول } س. النساء، من هنا يبدو،ويتبين لي والله ورسوله أعلم أن الإ ختلاف كسائر التصرفات والسلوك البشريه كالكذب، والسرقه، ووو...الخ ،طباعاً غريزيّه،وليست تطبعاً!؟والله وحده أمدالبشربالحياة والعقل وبفرص متنوعة من الخيارات تجعلنا نحس أن كل الأيام في حيا تنا في إمتحان عسير وصراع وجهاد مع النفس،كماأًرىٰ أن ( نوازع الخير، والشر ) في النفس فرداً، أو مجموعه معارضه ومتحالفه من الناس ضدالدولة او جماعة أخرى هذه الصور بحد ذاتها إختلآف على المستوى الفردي والجماعه إن صح التعبير!؟ورحلة الحياة القصيره مليئة بالإثاره، وال سلبيات والإيجابيات والمتضادات ؟! والتعدد، والتنوع بأشياء جميله ،وا ضدادها كأطباق المأكولآت على سفرالنخب والأثرياء وحاشيتهم وبطانتهم، نوع من الأختلآف فكثيراًمانجد الناس تتذمر من مثل وهو شكل من الأحتجاج والإختلاف وتتمنى المساوات وتعلن الأ ختلاف والأ حتجاج والرفض ظناً من البعض انه تصُّنع اوصنع الخلق، لكنه في واقع الامرمن صنع الخالق وله في ذلك حكم؟! مدركين أوغيرمدركين ومتجاهلين ان التساوي سيجعل الحياة رتيبة مملةالى أبعد الحدود ولدرجة الجمود!؟ لآكفاح ولا إجتهاد اوعمل. ولو نظرنا للواقع لوجدنا أن اختلاف البشري.
بجانبه الإيجابي شيء مثير ومحفز للغاية كونه يدفع بالأنسان للتأمل والتفكير والتعلم وتفجير الطاقات الكامنه لمن وهبهم الله التميزبنشاطات مختلفه وفق درجات ذكائهم والمحاكاة والتجربه ، فطبيعة كل إنسان ترغمناعلى معاملته بأسلوب محدد مختلف عن تعاملنا مع الآخربطريقة تناسب تكوينه وفكره وهذاما اثبتته العلوم الأنسانيه، والأ طباء، ومرآكز البحوث العلميه المختلفة لفهم كينونة وأسلوب تفكير البشر ويأتي بعدهم دور الحكام بتعميد الجهات التشرعيه والقانونيون من أجل سن الأنظمه والقوانين التي تنظم حقوق وعلاقات وتعامل البشرفيما بينهم وفيما بينهم وبين مؤسسة الحكم!ومؤسسات المجتمع المدني !! ليلتزم بها الجميع حتي لايطغى بعضناعلي بعض وتضيع الحقوق.
ويسود عالم الغاب فيستقر المجتمع وهو ما يعرف بالعقد والسلم، الأجتماععي بين الحاكم واالمحكوم وهي الوسيلة المثلي للتعايش السلمي بين الناس.!ورغم كل هذا حتما سو ف،تفرز هذه التجارب البشريه خلآف وإختلآفات فردية وجماعية جيدة أو سلبية وربما سيئة لكنها في النهاية تحمل للمجتمعات فن الممكن والمقا ربه ومع حدة الأختلآفات وإرتفاع اصواتهم وسقف مطالبهم تتحول الى معارضة تقلق الأنظمه فتلجأ السلطات بالتالي إلىتجديد وتحديث وتطوي أنظمتهابما يتلآئم ومستجدات العصر وإحتياجاتالناس فتلبي كل اومعظم نقاط الاختلآف والمطالب؛ وستظل طبائع البشر مختلفه ولكل شخصيته وتطلعاته المختلفه عن الآخرين وظهر خبراء وعلماء متخصصون تستطيع حتى تصنيف أي نوع من الناس هذا او ذاك، وحينما ندقق نجد الناس الذين يعيشون في المدن لهم تجربة حياتية ونمط حياة مختلف،عن سكان الباديه،اوالسوآحل،أوالقري والأرياف قدلا اكون غطيت واشبعت موضوع{ الأختلآف} بحثاً لعدم الإختصاص ولن يتعدي ما ذكرت قطرة من بحر المعرفة والعلوم والتجارب الأنسانيه واختم بالأقوال المأثوره بأن الأختلأف بين العلماء رحمه!! وبين الكتاب والمحاورين لآيفسد للود قضيه !!و تبقى مقولة أنه لولا هذاالخلآف والا ختلاف لأصبحت الحياة حقيقة، مملة بلا نكهة، ولاطعم، ولا لون، أولذة، تذكر!؟ فالخلآف متعة إن صح التعبير وكالملح في الطعام، وكالدواء،المر نتجرعه بحثاً عن الشفاء..!