خدمات مالية متكاملة للحجاج
أصدرت وكالة الأنباء السعودية ''واس'' تقريراً مالياً عن استعدادات القطاع المالي في السعودية لتقديم خدمات مصرفية وخدمات صرافة رفيعة المستوى لحجاج بيت الله الحرام وللمعتمرين والزوار خلال موسم حج هذا العام، والذي أوضحت من خلاله كثافة انتشار فروع البنوك التجارية ومؤسسات وشركات الصرافة على مستوى المملكة، وبالذات المنتشرة فروعها في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والمناطق المحيطة بالمشاعر المقدسة، ومدى انعكاس ذلك على تقديم خدمات مصرفية وخدمات صرافة للحجاج والمعتمرين ولزوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي، تعكس الصورة الحضارية الحقيقية للمملكة وللقطاع المالي السعودي على حد سواء.
وأوضح التقرير المذكور، أن البنوك التجارية العاملة في المملكة تمتلك على مستوى البلاد شبكة فروع ضخمة وكبيرة والتي وصل قوامها 1669 فرعاً بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، منها 454 فرعاً منتشرة في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة ''377 فرعاً في منطقة مكة المكرمة و77 فرعاً في المدينة المنورة'' أو ما يعادل نحو 27 في المائة من إجمالي عدد الفروع، والتي تقوم بخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتقدم لهم الخدمات المصرفية ذات العلاقة والارتباط بمناسبة موسم الحج، والتي من بينها على سبيل المثال لا الحصر، خدمات النقد، وصرف شيكات العوائد والشيكات السياحية، وخدمات الصرافة التي تقدم خاصة بالفروع المتواجدة في المطارات والمنافذ الحدودية.
ويساند الخدمات التي تقدمها شبكة فروع البنوك المنتشرة في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، شبكة واسعة ومتكاملة من أجهزة الصرف الآلي ونقاط البيع، حيث على سبيل المثال بلغ عدد أجهزة الصرف الآلي على مستوى المملكة بنهاية الربع الثاني من العام الجاري 12150 جهازاً في حين بلغ عدد أجهزة نقاط البيع في نهاية الربع نفسه 87793 جهازا نقطة بيع، والتي تم توزيع جزء لا بأس منها توزيعاً مدروساً بالأماكن والمشاعر المقدسة.
ومن بين استعدادات البنوك التجارية العاملة في المملكة خلال موسم حج هذا العام، فتح بعض البنوك لفروع ومكاتب خاصة بالمنافذ الحدودية للمملكة لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، إضافة إلى أن هناك عدداً لا بأس به من فروع البنوك المتواجدة في منطقة مكة المكرمة ومنطقة المدينة المنورة والمشاعر المقدسة الأخرى المحيطة، ستعمل خلال أيام الإجازة الأسبوعية بما في ذلك أيام العيد ولساعات متأخرة من الليل، وذلك بهدف تقديم خدمات مصرفية للحجاج والمعتمرين والزوار لأطول مدة ممكنة على مدار اليوم.
ومن بين استعدادات البنوك أيضاً، تخصيص مراكز أو ما يسمى بغرف العمليات وفرق عمل، من بين مهامها متابعة ومراقبة أجهزة الصرف الآلي عن كثب وعلى مدار الساعة للتأكد من جاهزيتها القصوى من حيث كمية النقد المتوافر فيها ومن حيث جاهزيتها التشغيلية. كما تقوم البنوك بجولات تفقدية لأجهزة الصراف الآلي للتأكد من خلالها من الكفاءة والقدرة التشغيلية لتلك الأجهزة وأيضاً من مستوى النظافة والصيانة.
ومن بين الاستعدادات كذلك، استخدام البعض من البنوك لما يعرف بالصرافات الآلية المتنقلة أو المتحركة Mobile ATM والتي توفر المزيد من المرونة للبنوك في التعامل مع تلك الأجهزة وتحريكها بالشكل الذي يخدم مصالح الحجاج ويلبي احتياجاتهم من النقد بالشكل المطلوب.
أشار تقرير ''واس''، إلى أن القطاع المصرفي السعودي، يعد أحد أبرز القطاعات المصرفية في منطقة الشرق الأوسط، ويتميز بكبر حجم قاعدة مكوناته البنكية وبتطبيقه لأحدث المعايير المصرفية العالمية الذي تشرف عليه مؤسسة النقد العربي السعودي، مؤكداً على أن منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة تحظيا باهتمام خاص من قبل البنوك السعودية، الأمر الذي يؤكد عليه انتشار شبكة فروع كبيرة للبنوك في المنطقتين وفي مدنهما ومحافظاتهما وعلى الطرق السريعة المؤدية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار على مدار أيام العمل الرسمية والإجازات. إضافة إلى ذلك أشار التقرير، إلى أن البنوك السعودية تقدم خدماتها على مدار الساعة عبر أجهزة الصرف الآلي الإلكتروني المنتشرة.
وبالنسبة لخدمات الصرافة التي تقدم للحجاج والمعتمرين والزوار، فقد أشار التقرير المذكور إلى توافر عدد كبير جداً من شركات ومؤسسات الصرافة المرخصة لتحويل العملات التي يحملها الحجاج والمعتمرون القادمون من خارج المملكة إلى الريال السعودي وفقاً لأسعار الصرف المعمول بها، والتي ينتشر وجودها في المناطق التي يكثر فيها تدفق الحجاج بما يتيح لهم تحويل عملاتهم إلى الريال طبقا للتعليمات المحددة من مؤسسة النقد التي تؤكد على أهمية أن تتم عمليات التحويل بين العملات عن طريق الفروع والشركات والمؤسسات المرخصة.
خلاصة القول، إن القطاع المالي في السعودية، وبالتحديد المصارف التجارية ومؤسسات وشركات الصرافة، كغيرها من بقية القطاعات والأنشطة ذات العلاقة بخدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين لبيت الله الحرام والأماكن والمشاعر المقدسة الأخرى في السعودية، تكون عادة في أعلى مستوى من الجاهزية الممكنة والاستعداد لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار. وقد أشار تقرير مالي صادر عن وكالة الأنباء السعودية ''واس'' عن تلك الاستعدادات والتجهيزات، التي من بينها على سبيل المثال لا الحصر، تشغيل فروع في المنافذ الحدودية المختلفة للمملكة بما في ذلك الموانئ الجوية والبحرية، وتشغيل عدد من الفروع في مناطق الحج خلال فترات عمل مسائية إضافية، إضافة إلى تشغيل عدد من الفروع خلال إجازة عيد الأضحى المبارك لتلبية احتياجات العملاء والحجاج خلال فترة إجازة العيد. إلى جانب ذلك أشار التقرير المذكور إلى أن هناك عدداً كبيراً من أجهزة الصرف الآلي وأجهزة نقاط البيع، التي تنتشر في المناطق المقدسة والمشاعر المحيطة، لتساند شبكة فروع البنوك في تقديم أرقى الخدمات المصرفية الممكنة للحجاج، علاوة على انتشار محال ومؤسسات الصرافة المرخص لها نظامياً لتقديم خدمات صرافة وفق أعلى المعايير العالمية.