استمرار النتائج والتحول

استمرت السوق حتى يوم الثلاثاء في التحسن والنمو بعد موجة الهبوط التي عايشتها خلال الفترة الماضية ومعها استمر تدفق النتائج لنحو ثلثي الشركات المتداولة في السوق. وتباين أداء الشركات بين النمو والتحسن أو التراجع، ولكن من الملاحظ أن الغالبية حافظت على نمو الربحية واستمرارها للفترة الكلية (تسعة أشهر) مقارنة بالعام الماضي.
ويبدو أن النتائج حققت نوعا من الراحة النفسية للمتعاملين في السوق ليعوض بالتالي المؤشر الفرق الحادث من الضغوط البيعية السابقة. والملاحظ تحسن السيولة الداخلة، ما حدَّ من تأثير موجة البيع التي تجاوزت السبعة عشر مليار ريال خلال ثلاثة أيام. وحتى يكتمل عقد النتائج، خصوصا للشركات القيادية نستطيع أن نرى الصورة الكلية للسوق والحكم بالتالي على قدرة ربحية الشركات في تحسن النتائج.
الملاحظ من خلال نتائج بتروكيم التي بدأت نشاطها الإنتاجي التجاري بداية تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2012 ومعها تراجعت الخسائر إلى مستوى منخفض نتيجة تحرك الشركة وتحسن أدائها والسؤال الذي يواجهنا حتى نحكم من خلاله على نتائج كيان: هل تستطيع بتروكيم تحقيق إيرادات جيدة وربحية في الربع المقبل؟ وإذا تم ذلك فسيثير أكثر من علامة استفهام حول الشركات الكبرى في قطاع البتروكيماويات ومدى نجاحها إداريا في بناء صناعة قوية. فكيان تعد جزءا من سابك وتتحكم سابك فيها إداريا، ولا شك أن الفشل الناجم هنا سيصب في نظرة المتعاملين مع سابك ومدى قوتها. فكيان بدأت نشاطها التجاري أيضاً غرة أكتوبر 2011 ولكنها حققت خسائر تجاوزت 60 مليونا نهاية الربع الثالث وكانت خسائر الربع الثالث 35 مليون ريال في حين خسرت بتروكيم أقل من مليون في الربع نفسه مع بداية الإنتاج علاوة على أن خسائر الفترة كاملة كانت 57 مليون ريال. لا شك أن الربع المقبل سيلقي نوعا من التفسير حول الأداء والنتائج وأسلوب الإدارة في واحد من أهم قطاعات الاقتصاد السعودي.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي