جمعيـة إنسـان
في عالم تحكمه القسوة والعنف تقوم جمعية ''إنسان'' بإبقاء جذوة الخير مشتعلة .. وتبقي جانب الخير والإحسان في نفوس الناس حياً، تنثر الخير مرضاة لله تعالى ولرسوله الكريم.
إنها الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة ''الرياض'' التي شيدها وأسسها ورعاها طوال السنوات الماضية حتى اشتد عودها الأمير ''سلمان بن عبد العزيز'' - حفظه الله، ويرأس مجلس إدارتها حالياً الأمير ''سطام بن عبد العزيز'' أمير منطقة ''الرياض''، ويرأس اللجنة التنفيذية الأمير الدكتور ''فيصل بن سلمان بن عبد العزيز''.
ولهذه الجمعية الخيرية دور كبير، ومساهمات واضحة في رعاية الأيتام، وكل ما له علاقة بهذا الجانب من تعليم وصحة ورعاية حاضراً ومستقبلاً، إنه لعمل جليل رعاية الأيتام، والأخذ بأيديهم، والشفقة والرحمة عليهم، والله سبحانه وتعالى يقول: ''وتعاونوا على البر والتقوى'' .. و(النبي - صلى الله عليه وسلم) يقول: ''مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى'' .. ونحن في هذا الشهر المبارك نحث الجميع على المساهمة في دعم جمعية ''إنسان'' لرعاية الأيتام، تعبيراً وتأكيداً على التلاحم والتواصل في عمل الخير في شهر الخير، وهذا من طبيعة ووجدان الشعب السعودي الذي لا يتأخر في دعم أعمال الخير، خاصة كفالة الأيتام، والعناية والاهتمام بهذه الفئة الغالية من المجتمع، والتي وجدت أفضل اهتمام من قبل هذه الجمعية السائرة وفق استراتيجية واضحة المعالم قوية الأركان، وبخطى ثابتة، وناجحة، وهي اليوم تقوم برعاية أكثر من 40 ألف يتيم ويتيمة من خلال فروعها المنتشرة في منطقة ''الرياض''، وما هذا النجاح إلا دليل على الوفاء بكل ما يلزم لخدمة الأيتام في منطقة ''الرياض''، واستمرار جمعية الأيتام في أداء رسالتها على أكمل وجه، تحتاج منا إلى دعم متواصل بالمال، بل المزيد من العطاء لتستمر في هذا العمل الكبير لمواصلة مسيرتها المباركة لخدمة الأيتام .. والله سبحانه وتعالى يقول: ''فأما اليتيم فلا تقهر'' .. وبالدعم المادي من قبل رجال المال والأعمال وجميع المواطنين تستطيع الجمعية تطوير خدماتها وفق المعطيات الحديثة في هذا المجال، هناك خدمات نفسية واجتماعية وتأهيلية مثل برامج تأهيل الأمهات البديلات، وإشراك الأيتام أنفسهم في صياغة مشكلاتهم والتعبير عن احتياجاتهم، والكثير من البرامج التي تحتاج إلى استثمارات مالية، وبدعمكم يتحقق هذا وأكثر - بإذن الله تعالى، و(النبي - صلى الله عليه وسلم) يقول: ''والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه''.