الأمان الأسري
الرأفة والإحسان هما اللبنة الأساسية في بناء الأسرة التي ستتكون من افراد تجمعهم المحبة والتعاون والإحترام المتبادل، الأسرة مسؤولة عن جميع الوظائف المرتبطة بالحياة سواءاً دينية أو تعليمية أو إقتصادية، والجميع يتخذ دوره للمحافظة على سير جميع الوظائف و إلا ستؤدي إلى "العنف الأسري".
أطلعت على احصائية عام 2011 والتي بينت لي بإن أكثر من 300 شكوى تلقتها هيئة حقوق الإنسان بمدينة الرياض وجميعها جاءت من فتيات، وايضاً هناك أكثر من 400 شكوى بمنطقة المدينة المنورة، ولا أعلم سوى أن 45% هي نسبة المعنفات من النساء في كافة مناطق المملكة.
ديننا الإسلامي الحنيف كرم المرأة وأعطاها مكانتها دون انتقاص، وساواها بالذكر ولا يفرق بينهما إلا العمل الصالح، وهناك الكثير من النساء الاتي خدمن الدين والوطن ورفعوا اسمه في اغلب المجالات، ولكن البعض من الرجال يعتقد بإن المرأة لا سوى الا خادمة تعمل على مدار الساعة أو قطعة جسدية رخيصة يقلب بها كيفما يشاء، لا أميل الكفة كلها إلى النساء فهناك رجال يشتكون نسائهم لأصدقائهم و أهاليهم بعد ما طفح الكيل، بعيداً عن المؤسسات الإجتماعية التي أٌسست لخدمة الأٌسر و تقديم النصح والمشورة لهم.
لكل شخص رأيه الخاص فالبعض يفضل أن يستشير ذوي الخبرة الإجتماعية ومساعدته في التغلب على مشاكله الأسرية و الفردية التي استفحلت برأيه الشخصي، والبعض الآخر يفضل أن لاتخرج المشاكل عن نطاق دائرته سواءاً للأهل أو الأصدقاء المقربين جدا، وناقصي العقل يستخدمون العنف للحد منها.
ما قام به برنامج الأمان الأسري الوطني برئاسة الأميرة عادلة وبتوجيهات من الحكومة الرشيدة في حفظ حقوق الأسرة وتثقيف المجتمع ماهي إلا جهود جبارة والجميع يثني عليها، وأتمنى بإن تستمر هذه الجهود بجميع مناطق المملكة بإقامة دورات وندوات لتوعية الأسر بكافة واجباتها و كيفية التغلب على مشاكلها.