هذه الجمعية الرائعة

ثلاثة آلاف طفل.. هو عدد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تمت خدمتهم وتقديم الرعاية الصحية الخاصة بهم خلال العام المنصرم.. من خلال فروع جمعية الأطفال المعوقين المنتشرة في أنحاء المملكة.
هي جمعية إنسانية خيرية، خدماتها جليلة وأهدافها نبيلة، نجحت خلال ثلاث سنوات فقط هو تاريخ إنشائها.. في اجتذاب الآلاف لتلقي العلاج فيها.. الأمر الذي يعكس نضج تجربتها، ورصيد خبراتها ونجاحها في ضمان استمرارية خدماتها الخيرية المجانية والتصدي لقضية الإعاقة برؤية منهجية علمية جعلت منها قضية اجتماعية إنسانية، هذا العمل الإنساني النبيل يقف وراءه الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز ــ حفظه الله ــ رئيس مجلس إدارتها وقد أصدر توجهاته بأن يواكب دخول الجمعية عقدها الرابع إعادة تقييم لمسيرتها بما يمكن من صياغة استراتيجية تتبنى رؤية طموحة للسنوات العشر القادمة تتواكب مع ذلك المستجدات والتوسع في خدماتها لتشمل كل المناطق في البلاد.
ووفقا لما نشر أخيرا في ''الشرق الأوسط'' بتاريخ 17/12/2011 فقد عقدت جمعية الأطفال المعوقين أخيرا اجتماعها المشترك بين لجنة الرعاية ولجنة التنظيم الإداري بالجمعية في مقر مركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعوقين في الرياض لغرض إعادة هيكلة الجمعية كل عشر سنوات وهي الخطة الرامية لتطوير الجمعية وإعادة صياغتها من الناحيتين الإدارية والمالية حسب منهج التطوير.
وأوضح أمين عام جمعية الأطفال المعوقين عوض الغامدي، أن طرح رؤية مستقبلية للجمعية للسنوات العشر القادمة جاء بما يتوافق مع رصيد خبرتها ودورها الوطني، ورسالتها والمستجدات التي تعيشها قصة الإعاقة والمعاقين.. وأشار الغامدي إلى أن الرؤية تتضمن خطة عشرية يتم تنفيذها على مرحلتين كل مرحلة مدتها خمس سنوات تتضمن عدة محاور وفي مقدمتها برامج الرعاية والتوسع في الخدمة، والرسالة التوعوية وتنمية الموارد والنظم الإدارية والمحاسبة وبرامج التدريب والشراكة الاستراتيجية.
الغامدي أكد أن الجمعية تستعد لافتتاح أربعة مراكز جديدة في كل من الرس وعسير والباحة وجنوب الرياض، تلبية لاحتياجات فعلية لخدماتها في تلك المناطق والمدن.
نتمنى المزيد من النجاح والتوفيق لهذه الجمعية ويكفي أن هذا النجاح وراءه قلوب سعودية تقدم التبرعات ومبادرات الخير، خصوصا في هذا الشهر الكريم، وهذه دعوة لدعم هذه الجمعية بالتبرعات الخيرية في شهر رمضان المبارك.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي